الحرية للصوص والمتابعة للنواب

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بسم الله الرحمن الرحيم

الأستاذ الدكتور / رئيس المجلس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرغب في توجيه طلب الاحاطة الآتي إلي : السيد اللواء وزير الداخلية

الرئيس السادات - الله يرحمه - {و مثله كل رؤساء مصر } لم يكن يجرؤ أحد علي الإقتراب من فيللته - فضلا عن سرقتها - ولكن هذا ما حدث لفيلا الرئيس السادات - الله يرحمه - وسبحان مغير الأحوال !!! حيث تمت سرقة فيلا السادات – الله يرحمه – بالمنتزة بالاسكندرية وجاري حاليا البحث عن السارق الذي جرؤ علي هذا الفعل الغير مسبوق لمسكن رئيس الجمهورية.

وظاهرة سرقة المنازل والفيلات بالاسكندرية أصبحت لافتة للنظر بل و مقلقة حيث تعددت حوادث السرقات بشكل غير مسبوق خاصة في مناطق المصايف مثل العجمي وغيرها دون أن نسمع أي نتائج عن مضبوطات أو خطط لحماية ممتلكات المواطنين مما يصم أجهزة الشرطة بالاهمال الجسيم وعدم القدرة علي حفظ ممتلكات المواطنين وهي أحد أهم مهام الشرطة التي يلزمها بها الدستور والقانون وأيضا العرف .

وفي رأيي أن هذا الإهمال والتقصير ليس نابعا من ضباط الشرطة المكلفين بالخدمة بل للأعباء الكثيرة الملقاة علي عاتقهم وخارج مسئولياتهم .

فمثلا : لا أفهم أن أقوم بافتتاح مقر خدمي لخدمة أهالي دائرتي فيحضر الإحتفال لواء شرطة والمأمور ونائبه ورئيس وحدة مباحث القسم وضباطه وجميع المخبرين وسيارات الخدمة بل وعدد من سيارات الأمن المركزي {وهم مرحب بهم جميعا بل وكل قوات الشرطة علي مستوي الوطن في حالة كونهم ضيوفا علي كنائب للشعب} وظلوا لساعات طويلة كل همهم الآتي : ممنوع كراسي بالشارع - ممنوع الإزدحام - ممنوع الوقوف – ممنوع ...ممنوع وقد أصابتني الدهشة من سلوكهم فقسم الشرطة فارغ من كل قياداته وضباطه ومخبريه – وكلهم عندي - بينما الشوارع مليئة بتجار المخدرات ومتعاطيها – بينما يستهلك وقتهم وقوتهم ومجهودهم في مناهضة و اجهاض نشاط أحد نواب الشعب .

ويتكرر الأمر بصورة فجة حين أقمت قافلة طبية مجانية خدمة لأهالي دائرتي فحضرت ذات القوات بل واستعانوا بقوات من قسم شرطة مجاور وقاموا بتجميع أصحاب الفراشة وتهديدهم وترويعهم كي لا يتعاونوا معي وظلت حالة استنفارهم لأكثر من 10ساعات كاملة هي وقت القافلة { والتي بفضل الله وحده تمت رغم هذه الصعوبات وقدمت خدمة طبية ل 2103 مواطن فضلا عن الأدوية والتحاليل والأشعات } ويزداد اندهاشي وتعجبي كيف سيقوم هؤلاء الضباط بواجبهم بعد هذا المجهود البدني العنيف والمعاناة النفسية الشديدة التي سيعانونها بالتأكيد بعد محاولات منعهم استفادة 2103 مواطن من خدمة طبية مجانية دون سبب .

فإذا كان هذا الجهد يبذل مع نائب واحد فكيف اذا بذل مع بقية النواب وكيف سيقضي ضباط الشرطة بقية يومهم اذا ظلوا يلاحقون النواب وأنشطتهم وهذه ليست مهمتهم الأصلية ولا الإضافية بالتأكيد واذا كان هذا هو الحال والواقع فإن النتيجة الحتمية هي قيام اللصوص وتجار المخدرات بممارسة أنشطتهم بكل حرية بل وراحة تامة ولدرجة سرقة فيلا رئيس الجمهورية – ولم لا - فضباط الشرطة ومخبريها مشغولون بمتابعة النواب . السيد اللواء وزير الداخلية .

إن ما يحدث هو انحراف بطبيعة عمل جهاز الشرطة له نتائج أخري سيئة لا يتسع المقام لذكرها ولكنكم تعلمونها جيدا وهي مسئوليتكم تتحملونها وحدكم بالتأكيد باعتباركم المسئول الأول عن جهاز الشرطة

مع احترامي ,,,,

د / حمدي حسن
نائب الشعب 25/3/2006