المرشد العام يحذر من مخططات تمزيق الأمة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
المرشد العام يحذر من مخططات تمزيق الأمة


(15-10-2010)

كتب- إسلام توفيق

حذر فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين من مخططات الأعداء الذين يستهدفون تفتيت البلاد وتكريس حالة التجزئة للدول العربية والإسلامية وتعميقها؛ لتتحول إلى دويلات صغيرة على أسس عرقية وطائفية ومذهبية، ولعل أكبر دليل على ذلك هو ما يحدث في السودان الآن.

وقال في رسالته الأسبوعية تحت عنوان "الوحدة الإسلامية سبيل العزة والكرامة": إن الوحدة الإسلامية تحتاج إلى إرادة قوية وجهد جبَّار لا يعرف الكلل، مشيرًا إلى أن مشروع الوحدة من أسمى أهداف دعوة الإخوان المسلمين، ويمثل مكانةً بارزةً في مشروعها للنهضة، حيث كان من أبرز مؤشرات أسبقية مشروع الوحدة الإسلامية في فكر الإمام البنا وحراكه السياسي هو اهتمامه الكبير بقضية التقريب بين المذاهب الإسلامية في وقت مبكر جدًّا؛ لإثارة هذا الملف في الساحة الإسلامية فأسهم في تأسيس جماعة التقريب بين المذاهب في عام 1948م بالقاهرة.

وأورد بعضًا مما قاله الإمام البنا في رسائله عن الوحدة، حيث قال في (رسالة التعاليم): يقول عن الحكومة في الدولة المسلمة: "وبذلك تؤدي مهمتها كخادم للأمة، وأجير عندها وعامل على مصلحتها"، كما قال في (رسالة المؤتمر الخامس) وتحت عنوان "الإخوان والقومية والعروبة والإسلام": "إن الإخوان المسلمين يحبون وطنهم، ويحرصون على وحدته القومية".

وقال المرشد العام إن العالم الإسلامي يمتلك القوة بعدما قادت الحضارة الغربية البشرية إلى الضياع، ضاربًا المثل بشعار "الإسلام هو الحل" باعتباره المؤهل الوحيد لتسلم زمام قيادة البشرية، مشيرًا إلى أن منابع القوة تكمن في الموقع الإستراتيجي الذي يحتله المسلمون في العالم، والنمو البشري لدى المسلمين، وهو نمو يجعلهم يتفوقون على من سواهم، والثروات والمواد الخام، التي يستطيع بها المسلمون بناء قوة صناعية تضارع أرقى الصناعات العالمية.

وأوضح أن من أهم المشاكل والعقبات التي تواجه الوحدة الإسلامية هي النعرات القومية، والتعصب العنصري الذي يفتقد القيم الإنسانية والتربوية؛ ولذلك يعيش الأفراد في مستوى منحدر من التصورات والأفكار والقيم، ثم النعرات الطائفية، والذي يعود الجانب الأكبر منها إلى جهل المسلمين الذي يجعل منهم وقودًا للنزاعات الطائفية، وأداة بيد المغرضين، فيثيرون المعارك والاشتباكات التي لا طائل من ورائها، فضلاً عن الحكومات المهزومة الذين خلفوا الغزاة في تنفيذ مخطط التبعية، وقاموا بقمع كل حركة تحررية، وفرطوا في ثروات الأمة المادية والمعنوية.

وقال فضيلته إن السبيل لهذه الوحدة تكون بالعودة إلى الإسلام والعقيدة السليمة التي تخالط بشاشتها القلوب وتنقي طهارتها العقول وتهيمن على سائر المنطلقات للأفراد والجماعات وتدين الأمة بها وتتفاعل معها، بالإضافة إلى بناء المؤسسات والكيانات القوية في الفكر والاقتصاد والتربية والاجتماع وفي كلِّ مناحي الحياة.

خاصة أن العالم اليوم يعيش عصر الكيانات الكبيرة، مشددًا على ضرورة تفعيل المؤسسات الإسلامية الكبرى مثل منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية، وإحياء جامعة الشعوب الإسلامية التي أنشأها الزعيم أربكان في إسطنبول في 29/5/1990م، وهو التاريخ الذي يحمل ذكرى فتح القسطنطينية؛ لتكون سياجًا للوحدة الإسلامية لولا تآمر الغرب عليها وإيقافها.

المصدر