اوباما ..الأمريكي الساحر وحديث الإفك

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

اوباما ..الأمريكي الساحر وحديث الإفك

باراك أوباما

يتمتع الرئيس اوباما بوجهه الأسمر وابتسامته التي تكشف عن أسنانه البيضاء بكاريزما تفتح له قلوب مستمعيه وتجذب آذانهم وتستحوذ علي اهتمامهم لما سيقوله تجعلهم يرضون بحديثه حتي قبل ان يتفوه بكلمة واحدة بالاضافة الي رشاقته فهو ما إن يري سلما حتي يسارع بالقفز عليه صعودا او هبوطا حتي انه قفز علي سلم قصر القبة ليصافح الرئيس مبارك وكأنه يرسل رسالة ما الي متابعيه ومشاهديه

شد انتباهي لاوباما وهو يلقي خطابه والذي استغرق قرابه الساعة مسترسلا ومتحولا بسلاسة من قضية لأخري انه لم ينظر الي ورقة او يتعلثم في جملة وكأنه يحفظ خطابه عن ظهر قلب ثم تبين لي بعد ذلك انه كان يستعين بالتكنولولجيا التي اتاحت له قراءة خطابه بهذا الشكل الساحر وبهذه الكيفية دون ان يلاحظ مشاهدوه ذلك علي الاطلاق

لاحظت كيف ان اوباما دخل القاعة فلم يقابله او يقدمه او يمدحه احد او يلقي احد الحضور خطبه عصماء او مقتطفات من الشعر الحلمنتيشي في مديحه او يطالبه احدهم بالمنحة فلم يقاطعه سوي تصفيق الحاضرين والذي بلغ قرابة 25 مرة ولا أدري هل كان ذلك تعبيرا عن حفاوة وكرم ام سذاجة سياسية

بادئا بمقدمة عن اهمية الاسلام في الحضارة الانسانية وبناء الامة الامريكية وبرغبته في اقامة العلاقة علي اساس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مستشهدا بآيات من القرآن الكريم مما سحرعقول الحاضرين فانطلقت اكفهم مصفقين دون انتظار لما يحمله بقية الخطاب الذي في مجمله امسك العصا من المنتصف محاولا ارضاء جميع الاطراف دون ان يقرر سياسة محددة او آليات سينتهجهااري ان هناك نقاطا ايجابية واخري سلبية شملها الخطاب

فمن النقاط الايجابية رغبته في اقامة علاقات مع العالم الاسلامي تقوم علي الاحترام المتبادل وأن الكلمات وحدها لاتكفي لحل المشكلات ونظرته الي حق المرأة المسلمة في ارتداء الحجاب ورفضه للقوانين التي تمنع المسلمين من اداء واجباتهم الدينية كالزكاة مثلا وان التنمية لا يجب ان تصطدم بقيم واعراف الشعوب كما ان القوة لعسكرية وحدها لن تحل المشكلات خاصة في افغانستان وباكستان

ومن سلبيات الخطاب تنديده بمقاومة حماس وتحميلها مسئولية قتل نساء وأطفال الصهاينة ومطالبته لها بإنهاء العنف وبالاعتراف باسرائيل ومقحما دون مناسبة بالمحرقة النازية متجاهلا المحرقة الصهيونية التي استخدمت احدث الاسلحة الأمريكية بل والمحرمة دوليا في ابادة المدنيين العزل في غزة

عرّض اوباما بالبرنامج النووي الايراني معتبره مهددا لجيرانه وخطرا علي المنطقة متغافلا عن البرنامج النووي الصهيوني اما عن الديمقراطية فقد طمأن حكام المنطقة ان ادارته لن تفرض نظام معين او حكومة معينة علي اي دولة وان وصول الحكومات للحكم عبر صناديق الانتخابات ليست المعيار الوحيد للديمقراطية !! مما يفتح الباب واسعا امام اسئلة عن معايير الديمقراطية في نظر ادارة السيد اوباما !!! مشددا علي انه سيساعد بقوة الحكومات التي تدعم الحريات ! أما العراق فلا جديد !!

ولا يمكن ان نغفل تأكيد الرئيس اوباما في خطابه علي ان علاقة امريكا باسرائيل غير قابلة للإنكسار وهنا نتسائل لماذا هذه الزيارة ولماذا هذا التوقيت ولماذا ادرجت السعودية فجأة في برنامج الزيارة ؟؟؟

فيما يبدو ان المنطقة مقبلة علي احداث جسام تحتاج فيها امريكا الي حشد العالمين العربي والاسلامي معها خاصة مع ما يتردد عن علاج الملف النووي الايراني بالقوة المسلحة

فكلنا نتذكر ما فعلته الادارة السابقة قبل ضرب العراق مستغلة الملف الفلسطيني واعدة العرب بحل القضية بعد مشاركتهم في ضرب العراق وهي الوعود التي تبخرت هي والادارة التي اطلقتها مع بقاء الحكام العرب كل في موقعه لم يمسسه سوء

وكلنا يتذكر ان الكيان لصهيوني قام بضرب المفاعل العراقي النووي بعد مقابلة بيجين للسادات بساعات بالضبط كما قامت اسرائيل بغزو غزة بعد لقاء ليفني بمبارك بساعات ايضا ولنراجع تصريحات الوزير ابو الغيط في لقائه الصحفي بليفني لنتأكد ولنعتبر

هل يمكن ان نغفل ان توقيت الزيارة جاء بعد تدريبات للطيران الاسرائيلي فوق البحر المتوسط حتي جبل طارق ذهابا وايابا مع امداد الطائرات بالوقود وهي في الجو للتدريب علي ضرب ايران كما ذكرت الآنباء

هل يمكن ان نغفل التدريبات العلنية التي قامت بها اسرائيل في جميع الانحاء للتدريب علي اعمال الانقاذ وهي التدريبات التي لا يمكن اجرائها بسرية مما يوحي ويؤكد قرب اتخاذ قرار بضرب ايران

هل يمكن أن نطمئن الي كلام الرئيس اوباما بعد ان رأينا ما يحدث في بلاد من التقوه من قادة بلاد المسلمين في واشنطن فهاهو الرئيس الباكستاني زرداري يقود قواته في مذابح غير مسبوقه في واد سوات وها هو عباس يقوم بتصفية جسدية مباشرة لمجاهدين مطلوبين لقوات الاحتلال من سنوات وعجزت عن اعتقالهم فضلا عن تصفيتهم وهو ما قام به عباس في ايام بل ساعات للأسف الشديد

هل يمكن ان نغفل الأخبار التي تعلن عن زيارة وفد عسكري امريكي لسوريا في الأيام القليلة القادمة

مصر وسوريا والسعودية هي الدول العربية الفاعلة والكبري في المنطقة التي قادت العرب في الحرب ضد النظام العراقي وبدونهم لم يكن ذلك ليحدث بسهولة كما حدث فهم بالفعل مفاتيح المنطقة

لذا اري ان ما يحدث هو حشد للجهود وتوحيدها لضرب ايران مع تخدير الشعوب العربية بالكلام المعسول وضرب قوي المقاومة المعوقة او تحييدها علي الأقل لتنفيذ المخطط الخبيث

فيا شعوبنا العربية والاسلامية لاتستمعوا الي الوعود المعسولة بل انظروا الي الأفعال وقيموها ويا قادة دولنا العربية لقد عاصرتم وقابلتم عدة رؤساء لامريكا اربع او خمس او ثمانية لا ادري ولكن الا تعلمون ان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين .... مرتين وليس ثمانية

كل زيارة وأنتم طيبن


المصدر : نافذة مصر