الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:أحداث معاصرة»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[مجزرة رابعة وصدمة المصريين الأقوى من جيش السيسي]]</font></font></center>'''
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[مؤسسات إخوانية لها تاريخ]]</font></font></center>'''
'''[[إخوان ويكي]]'''
'''[[إخوان ويكي]]'''


[[ملف:مجزرة رابعة وصدمة المصريين الأقوى.jpg|250بك|يسار]]
'''<center><font color="blue"><font size=4>مسجد [[الإخوان]] ومعهد حراء ومدرسة أمهات المؤنين</font></font></center>'''
 
'''[[إخوان ويكي]]'''
 
شهد المجتمع المصرى منذ بداية القرن العشرين موجة عاتية من الانحلال الاجتماعى والخلقى، تسللت إلى كل ميدان من ميادينه حتى اصطبغت بها الحياة العامة. فقد سادت الطبقية بين أبناء الشعب المصرى الواحد، وانتشر البغاء السرى والعلنى، وكثر تعاطى الخمور والمقامرات، وانتشرت البارات والحانات فى الشوارع والطرقات، فضلا عن الانحلال الخلقى فى المصايف والمتنزهات وعلى الشواطئ والبلاجات وفى السينما والإذاعات
 
كما ساءت أوضاع الريف المصرى، وكثرت فيه الأمراض والعادات السيئة وزادت معاناة الفلاح المصرى من البؤس والفقر والحرمان والجهل والأمية، ونشطت حركات التنصير مستغلة الأوضاع المتردية التى يعيشها أغلب المصريين. وتسرب تيار التغريب إلى حياة المصريين، والذى اتخذ ستار الحرية الفكرية، فدعى إلى تغريب المجتمع المصرى والاقتداء بالغرب فى كل شىء. واشتدت الدعوة لسفور المرأة وخروجها للعمل واختلاطها بالرجال فانصاعت لتلك الدعوات كثير من الفتيات بل والعائلات بحجة التقدم.




لم يكن أحد يتخيل أن يحدث في [[مصر]] إزهاق أرواح المعتصمين السلميين بهذه الطريقة الدموية، التي شاهدناها في رابعة والنهضة وما بعدهما. هذا الكم من الضحايا لم يكن في حسبان أحد..
ولم يقتصر الأمر على ذلك بل انحرفت المناهج التعليمية عن روح الإسلام ومبادئه '''(حيث كان المستعمر الغربي هو المتحكم في وضع المناهج)''' ، وخلت موادها تماما من التركيز على التربية الإسلامية ودورها فى إرشاد وتوجيه النشء، مما نتج عنه انتشار الجهالة الدينية فى المدارس والمعاهد والجامعات بعدما وضع دانلوب أسس ومناهج التعليم فى [[مصر]] وسار القوم على دربه.


لقد ثبت خطأ كل الحسابات التي بنت تقديراتها على أن قادة الجيش  لن يستخدموا العنف في فض اعتصامي رابعة والنهضة؛ لما سينتج عنه من خسائر بشرية كبيرة. كان هناك ثقة متوهمة في أن الجيش المصري لن يطلق الرصاص على المصريين وأن ما يصدر من أركان الانقلاب، ومن تحالفوا معهم مجرد تهديدات غير قابلة للتنفيذ.


فوجئ المصريون صبيحة الأربعاء 14 [[أغسطس]] [[2013]] بمحرقتين مروعتين في رابعة والنهضة، لم تشهد [[مصر]] مثلهما عبر تاريخها. في رابعة حاصرت القوات المهاجمة المنطقة من كل الاتجاهات، ولم تترك للمعتصمين منفذا للهرب. بدأ الهجوم بخنق المعتصمين بقنابل الغاز، من القوات على الأرض ومن المروحيات التي كانت تطوف في سماء المكان.
وهكذا تحلل المجتمع المصرى، وتفككت الشخصية المصرية تماما، حيث كان الاحتلال جاثما على أنفاس الشعب، ينهب خيراته ويستنزف موارده ويستعبد أبناءه، ونجح في كثير من أهدافه وخططه. في الوقت الذي كان يتناحر فيه كبار القوم وساستهم من أجل نيل رضى المستعمر وليس من أجل العمل على تحرير البلاد، فتغييرت حكومات ورؤساء وزراء لكن لم تتغير [[السياسة]] والتي كانت جلها في خدمة المستعمر فحسب، ولم نرى تقدم إلا حينما قوبل المستعمر بوابل من المقاومة الشعبية والفدائية والتي أجبرته على الانحسار والتقوقع.


كان الرصاص يحصد الجميع. لم يفرق بين رجل وامرأة، ولا بين كبير وصغير.لم يهرب المعتصمون. وكيف يهربون وهم يريدون الشهادة؟ لم يستطع المستشفى الميداني بإمكاناته المتواضعة إسعاف المصابين الذين كان القناصة يصطادونهم من كل الاتجاهات،فنزف معظمهم حتى الموت.
في هذه الظروف، وفي هذا الجو نشأ [[حسن البنا]]، والذي حرص والده على تربيته التربية الإسلامية الصحيحة، والتي ولدت في قلبه وعقله بغض المحتل والعمل على التصدي له، حتى كان مصيره الاغتيال على يدي أذناب المستعمر رغم صغر سنه.


انشغل كثير من المعتصمين بتكفين الشهداء، ولكن قوات الانقلاب لم تترك الجثامين لأهلها، فجرفت الجرافات الكثير منها، وأشعلوا فيها النيران لتحترق مع المكان الذي تحول إلى رماد.


هاجمت قوات الانقلاب المستشفى الميداني والقاعات، وأجهزوا على المصابين، وقتلوا من وجدوه، وعددهم بالآلاف، وفيما يبدو أن التعليمات الصادرة لهم أنهم لا يريدون مصابين. وفي تصرف جنوني أشعلت القوات المهاجمة النيران في المكان، لحرق الجثث لتشويهها وتغيير معالمها حتى لا يتعرف عليها الأقارب والأهل، وكـأنهم ينتقمون من المعتصمين أحياء وأمواتا.
لقد عنى [[الإمام البنا]] ومعه [[الإخوان]] بإصلاح المجتمع وقدموا آراء سديدة فى علاجها، وتقدموا إلى الحكومات المتعاقبة والمسئولين بمذكرات إصلاحية مستفيضة للمساهمة فى الإصلاح الاجتماعى. ليس هذا فحسب، بل إنهم ولجوا الميدان العملى وشاركوا فى عملية الإصلاح بذواتهم، سواء في الجانب التعليمي أو الاقتصادي أو الصحي وغيره من جوانب الحياة.


عشرات الخيام داخل ساحة المسجد أحرقوها بمن فيها، الذين رفضوا الخروج صمودا أو خوفا من الرصاص الذي كان يطير فوق الرؤوس وشوهدت هذه الجثامين مرصوصة في أماكنها وهي تحترق. وقامت جرافات الجيش بجمع مخلفات رابعة ومعها الجثامين وتحميلها على ناقلات،ودفنها في أماكن غير معلومة، وهذا ما يجعل قضية المفقودين من أبرز المآسي التي ستطفو على السطح في الأيام القادمة.
فكان أول ما خط عمليا بناء مسجد لتعليم الناس أمور دينهم وجمعهم على الصلاة في جماعة، واهتم بالجوانب التعليمية لتربية وإخراج النشء على المفاهيم الدينية والتعليمية الصحيحة، كما سعى لحفظ المجتمع من داء البغاء فأنشأ دار التائبات وحث النساء على التوبة والعمل الشريف والحياة النظيفة. وما زالت هذه الأماكن قائمة وشاهدة على ما قدمه [[الإخوان]] رغم سيطرة العسكر عليها ووضعها تحت إدارتهم وإشرافهم.
.'''[[مجزرة رابعة وصدمة المصريين الأقوى من جيش السيسي|تابع القراءة]]'''
.
.'''[[مؤسسات إخوانية لها تاريخ|تابع القراءة]]'''

مراجعة ٠٣:٢٩، ٢٠ أغسطس ٢٠٢٢

مؤسسات إخوانية لها تاريخ

إخوان ويكي

مسجد الإخوان ومعهد حراء ومدرسة أمهات المؤنين

إخوان ويكي


شهد المجتمع المصرى منذ بداية القرن العشرين موجة عاتية من الانحلال الاجتماعى والخلقى، تسللت إلى كل ميدان من ميادينه حتى اصطبغت بها الحياة العامة. فقد سادت الطبقية بين أبناء الشعب المصرى الواحد، وانتشر البغاء السرى والعلنى، وكثر تعاطى الخمور والمقامرات، وانتشرت البارات والحانات فى الشوارع والطرقات، فضلا عن الانحلال الخلقى فى المصايف والمتنزهات وعلى الشواطئ والبلاجات وفى السينما والإذاعات


كما ساءت أوضاع الريف المصرى، وكثرت فيه الأمراض والعادات السيئة وزادت معاناة الفلاح المصرى من البؤس والفقر والحرمان والجهل والأمية، ونشطت حركات التنصير مستغلة الأوضاع المتردية التى يعيشها أغلب المصريين. وتسرب تيار التغريب إلى حياة المصريين، والذى اتخذ ستار الحرية الفكرية، فدعى إلى تغريب المجتمع المصرى والاقتداء بالغرب فى كل شىء. واشتدت الدعوة لسفور المرأة وخروجها للعمل واختلاطها بالرجال فانصاعت لتلك الدعوات كثير من الفتيات بل والعائلات بحجة التقدم.


ولم يقتصر الأمر على ذلك بل انحرفت المناهج التعليمية عن روح الإسلام ومبادئه (حيث كان المستعمر الغربي هو المتحكم في وضع المناهج) ، وخلت موادها تماما من التركيز على التربية الإسلامية ودورها فى إرشاد وتوجيه النشء، مما نتج عنه انتشار الجهالة الدينية فى المدارس والمعاهد والجامعات بعدما وضع دانلوب أسس ومناهج التعليم فى مصر وسار القوم على دربه.


وهكذا تحلل المجتمع المصرى، وتفككت الشخصية المصرية تماما، حيث كان الاحتلال جاثما على أنفاس الشعب، ينهب خيراته ويستنزف موارده ويستعبد أبناءه، ونجح في كثير من أهدافه وخططه. في الوقت الذي كان يتناحر فيه كبار القوم وساستهم من أجل نيل رضى المستعمر وليس من أجل العمل على تحرير البلاد، فتغييرت حكومات ورؤساء وزراء لكن لم تتغير السياسة والتي كانت جلها في خدمة المستعمر فحسب، ولم نرى تقدم إلا حينما قوبل المستعمر بوابل من المقاومة الشعبية والفدائية والتي أجبرته على الانحسار والتقوقع.

في هذه الظروف، وفي هذا الجو نشأ حسن البنا، والذي حرص والده على تربيته التربية الإسلامية الصحيحة، والتي ولدت في قلبه وعقله بغض المحتل والعمل على التصدي له، حتى كان مصيره الاغتيال على يدي أذناب المستعمر رغم صغر سنه.


لقد عنى الإمام البنا ومعه الإخوان بإصلاح المجتمع وقدموا آراء سديدة فى علاجها، وتقدموا إلى الحكومات المتعاقبة والمسئولين بمذكرات إصلاحية مستفيضة للمساهمة فى الإصلاح الاجتماعى. ليس هذا فحسب، بل إنهم ولجوا الميدان العملى وشاركوا فى عملية الإصلاح بذواتهم، سواء في الجانب التعليمي أو الاقتصادي أو الصحي وغيره من جوانب الحياة.

فكان أول ما خط عمليا بناء مسجد لتعليم الناس أمور دينهم وجمعهم على الصلاة في جماعة، واهتم بالجوانب التعليمية لتربية وإخراج النشء على المفاهيم الدينية والتعليمية الصحيحة، كما سعى لحفظ المجتمع من داء البغاء فأنشأ دار التائبات وحث النساء على التوبة والعمل الشريف والحياة النظيفة. وما زالت هذه الأماكن قائمة وشاهدة على ما قدمه الإخوان رغم سيطرة العسكر عليها ووضعها تحت إدارتهم وإشرافهم. . .تابع القراءة