20 ألفًا من الإخوان يودعون د. حسين الدرج

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
20 ألفًا من الإخوان يودعون د. حسين الدرج


الدكتور حسين الدرج


لحق الدكتور حسين الدرج بالرفيق الأعلى فجر الجمعة 25/6/2004 بعد رحلة صبرٍ طويلةٍ مع المرض الذي أصابه في القلب والكبد والعنق، وعن عمرٍ يقارب الخمسين عامًا.

هذا وقد ودعت جموع الإخوان بشمال العاصمة المصرية القاهرة فقيدَهم بعد صلاة الجنازة عليه بمسجد الفتح الكائن بحي شبرا الخيمة، فيما اكتظَّ المسجد والشوارع المحيطة به بالآلاف من الإخوان الذين جاءوا لتشييع واحدًا من رموز الدعوة، حتى قارب عدد المشيعين العشرين ألفًا.

وعقب صلاة الجنازة حمل الإخوان الراحلَ الكريم د. الدرج إلى جوار ربه؛ حيث تم دفنه بمقابر عائلته بمسقط رأسه قرية ميت معلا- مركز بلبيس بمحافظة الشرقية.

وقد حضر الجنازة جمعٌ كبير من الإخوان يتقدمهم النائب الثاني للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- المهندس خيرت الشاطر-، والحاج سعد لاشين، والأستاذ حمدي إبراهيم، والحاج حسن عبد العظيم، وعدد كبير من أعضاء مجلس الشعب بمحافظة الشرقية، ووفد من مجلس نقابة الأطباء.

فيما تحدث على قبره الأستاذ حمدي حسن، والدكتور سناء أبو زيد، وممثل عن إخوان بلبيس، وآخر عن إخوان قريته ميت معلا، وانتهت مراسم الدفن بدعوات الإخوان لفقيدهم إحياءً لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

ومن جانبه أكد النائب الثاني للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- المهندس خيرت الشاطر- على أن مصر فقدت واحدًا من خير أبنائها، وأن جماعة الإخوان المسلمين فقدت رمزًا من أخلص رموزها، وأن أهالي شمال القاهرة وشبرا الخيمة وعزبة عثمان فقدوا واحدًا من أكرم وأخير وأكثر الدعاة عطاءً وهو الطبيب والمربي والداعية حسين الدرج، الذي التحق بقطار الدعوة منذ تفتح وعيه على الدنيا وهو طالب بكلية الطب، ومن يومها وهو أحد الشامات التي يُشار إليها في صرح هذه الدعوة، ويعرفه الصغار والكبار في شمال القاهرة.. دمث الخلق، محبًا لدعوته، ساعيًا لكل خير، باذلاً من كل ما يملك وبكل ما يستطيع.

وأضاف الشاطر نشهد لله شهادة حق على أن أخانا الراحل- على ما منَّ الله به عليه من اختبارات المرض- إلا أنه تجاوزها كلها صابرًا محتسبًا متجاوزًا لآلامه وأتراحه دون أن تلين له قناة أو تفتر له همة، وتشهد له قلوب الآلاف التي ودعته اليوم، كما يشهد له جهاده الذي اختلط بحب أبناء شبرا الخيمة له عندما خاض انتخابات مجلس الشعب عام 2000 وكان خطه الطبيعي أن يكون داخل البرلمان لكن السلطة ارتأت غير ذلك، فدبرت له، وحشدت له كل طاقاتها لتغير إرادة كل من رأى الدرج خير من يصدع بحقوقهم فزوروا النتائج.. وكان لهم ما أرادوا.

ثم أكملوا مؤامرتهم بأن وضعوه مع إخوانٍ له كمتهمين في قضية عسكرية أسموها تنظيم الأساتذة، وكان نصيبه منها ثلاث سنوات، خرج بعدها بعفوٍ صحيّ منذ حوالي شهرين قضى معظمهما في المستشفى حتى لحق بربه.. فاللهم أكرم وفادته وأنزله منزلة من تحبه وترضى عنه، وأسبل عليه ستائر رحمتك التي تلفه ببرد عفوك.

هذا ومن المقرر أن تتلقى أسرته العزاء مساء اليوم، في حين يُقام سرادق العزاء السبت الموافق 26/6/2004 عقب صلاة المغرب بجوار مسجد الفتح بميدان البنزينة بشبرا الخيمة.

المصدر