الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد الناصر والجماعة من الوفاق إلى الشقاق (تصحيح)»
ط (حمى "عبد الناصر والجماعة من الوفاق إلى الشقاق (تصحيح)" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد))) |
طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٣: | سطر ٣: | ||
<center>'''عبد الناصر والجماعة من الوفاق إلى الشقاق (تصحيح)'''</center> | <center>'''عبد الناصر والجماعة من الوفاق إلى الشقاق (تصحيح)'''</center> | ||
'''إعداد عبده مصطفى دسوقي''' ،باحث في تاريخ الإخوان المسلمين | '''إعداد عبده مصطفى دسوقي''' ،باحث في تاريخ [[الإخوان المسلمين]] | ||
[[ملف:الإمام-الشهيد-حسن-البنا جديدة.jpg|تصغير|<center>الإمام الشهيد [[حسن البنا]]</center>]] | |||
قرأت في صحيفة المصري اليوم الصادرة يوم الاثنين الموافق 4\10\[[2010]]م في صفحة ملف خاص موضوع تحت عنوان ([[عبد الناصر]] و [[الاخوان|الجماعة]] من الوفاق إلى الشقاق : وصية [[حسن البنا]] قبل اغتياله: «[[عبدالناصر]] مرشد [[الإخوان]] من بعدى» .. الحلقة الأولى. | قرأت في صحيفة المصري اليوم الصادرة يوم الاثنين الموافق 4\10\[[2010]]م في صفحة ملف خاص موضوع تحت عنوان ([[عبد الناصر]] و [[الاخوان|الجماعة]] من الوفاق إلى الشقاق : وصية [[حسن البنا]] قبل اغتياله: «[[عبدالناصر]] مرشد [[الإخوان]] من بعدى» .. الحلقة الأولى. | ||
مراجعة ٠٨:٣٨، ٥ أكتوبر ٢٠١٠
إعداد عبده مصطفى دسوقي ،باحث في تاريخ الإخوان المسلمين

قرأت في صحيفة المصري اليوم الصادرة يوم الاثنين الموافق 4\10\2010م في صفحة ملف خاص موضوع تحت عنوان (عبد الناصر و الجماعة من الوفاق إلى الشقاق : وصية حسن البنا قبل اغتياله: «عبدالناصر مرشد الإخوان من بعدى» .. الحلقة الأولى.
حيث خاض الموضوع حول علاقة الإخوان بجمال عبدالناصر وذلك عن طريق حوار شيق مع الأستاذ المستشار الدمرداش العقيلي، وتطرق الموضوع لبعض الأحداث الهامة في تاريخ الجماعة غير أنه شابه بعض الأخطاء التاريخية التي لا تنقص من وزن الحوار شيء إلا تدارك هذه الأخطاء ثابتة الذكر في كل الوثائق وكل المصادر التاريخية والتي نفصلها كالتالي:
أولا: ذكر الموضوع أن عبدالناصر نبته إخوانيه وهذا صحيح لا لبس فيه ولا تشويه ذلك بأن عبدالناصر وبعض رفاقه تعرفوا على جماعة الإخوان المسلمين عن طريق عبدالمنعم عبدالرؤوف ومن ثم تعرفوا على الصاغ محمود لبيب الوكيل العام لجماعة الإخوان المسلمين للشئون العسكرية والذي كان مشرفا على النظام الخاص ثم تعرفوا على الأستاذ حسن البنا والذي أفهمهم هدف جماعة الإخوان المسلمين والهدف من نشأة النظام الخاص ومن ثم بايع عبدالناصر وخالد محي الدين وكمال الدين حسين وغيرهم على الالتزام بمبادئ وأهداف النظام الخاص، وهذا ما ورد في كتاب خالد محي الدين (الآن أتكلم).
ثانيا: جاء في الموضوع قول: "ولكن جاءت حركة الإخوان المسلمين لتتواصل مع الشباب الذين استقطبتهم فى حركة أطلقوا عليها اسم «الجوالة» ينتظم فيها الأبناء من سن عشر سنوات وحتى السادسة عشرة، وحركة أخرى اسمها «الإخوان العاملين» ينتظم فيها الأعضاء بين سن السادسة عشرة والأربعين، ثم حركة «الإخوان المنتسبين» التى تضم الشيوخ فوق سن الأربعين".
وهذا غير صحيح فالجماعة كانت وحدة واحدة ولم يكن هناك جماعة الإخوان العاملين ولا الإخوان المنتسبين، لكن كان هناك قسم الجوالة والذي أشرف عليه سعد الدين الوليلي، وهذا القسم وان كان تابع للجماعة إلا أنه كان مسجل فى جمعية الكشافة العالمية، أما الإخوان العاملين والمنتسبين فهذه تقسيمات تربوية داخل الجماعة ومراحل تربوية يمر بها الخ الذي انتظم في صفوف الإخوان ولكل مرحلة لها أهدافها التربوية والعلمية وغيرها، وليست جماعات أو كيانات مستقلة عن جسد الجماعة الأم.
ثالثا: ذكر أن الإمام البنا كان مقدر له الاستيلاء على السلطة لتوفر الإمكانات البشرية والمادية وذلك عام 1955م غير أن حرب فلسطين هي التي أجلت الأمر.
من المعروف أن الأستاذ حسن البنا اغتيل فى 12 فبراير 1949م فكيف كان يخطط للاستيلاء على السلطة عام 1955م بالإضافة ان حرب فلسطين كانت فى 1948م.
ومن المعروف أن حسن البنا لم يكن طواق للسلطة عن طريق الانقلابات او الاغتيالات لكن عن طريق التغيير السلمي وإرادة الأمة.
رابعا: ورد قول: "ولهذا أصدر حسن البنا أوامره بسحب قواته من المتطوعين بفلسطين وعدم الاستمرار فى إرسال قوات أخرى إلى هناك".
وكان يتحدث عن دور الإخوان في حرب فلسطين ودور الجيوش العربية في الحرب.
غير أن هذه المعلومات لا تمت بالصحة حيث أن حسن البنا لم يصدر منه كلمة أو يخرج منه أمر للمتطوعين من الإخوان في حرب فلسطين بالرجوع وترك ميادين المعركة، حتى أنه عندما اصدر النقراشي باشا قرارا بحل الجماعة في 8 ديسمبر 1948م، واضطرب الإخوان في الحرب من هذا النبأ أرسل لهم حسن البنا برسالة قال لهم فيها لا تنشغلوا بما يجري في مصر من أحداث واجعلوا همكم الأول التصدي للصهاينة ولا تبقوا صهيوني واحد على ارض فلسطين،غير أن الحكومة منعت بقية المجاهدين من السفر، كما رفضت سفر الشيخ محمد فرغلي بعد عودته لمصر للحصول على المزيد من السلاح للمجاهدين.
وظلوا في ارض المعركة مما دفع اللواء فؤاد صادق قائد الجيش المصري في فلسطين طلب النياشين لبعض الإخوان، فصدر الأمر الملكي بمنح كلاًّ من كامل الشريف وحسن دوح وسيد عيد وعويس عبد الوهاب نوط الشرف العسكري من الطبقة الأولى من المتطوعين غير العسكريين، هذا غير الضباط وعساكر الجيش الذين حصلوا على نوط الشرف العسكري (وورد ذلك في الصفحة الثالثة من جريدة الأهرام الموافق 4 مارس 1949م).
وظلوا هناك حتى عقدت معاهدة رودس فى مارس 1949م فعاد المجاهدين لمصر غير أن إبراهيم عبدالهادي رئيس الوزراء فتح لهؤلاء المجاهدين أبواب المعتقلات والتي استقبلتهم بالمئات.
خامسا: ذكرت الصحيفة قولها: " وقد كتب البنا موصياً بأن يكون المسؤول عن جماعة الإخوان المسلمين فى حالة اغتياله أو غيابه هو عبد الرحمن السندي رئيس الجهاز الخاص أو «التنظيم السرى» للإخوان المسلمين، وإذا لم يكن السندي موجوداً يصبح جمال عبدالناصر حسين هو المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.
وبعد اغتيال حسن البنا بأيام معدودة ضبط عبدالرحمن السندي فى القضية المشهورة باسم «سيارة الجيب»، التى كانت تحمل الوثائق الخاصة بالأسماء الحركية لجميع أعضاء الجهاز الخاص أو التنظيم السري لحركة الإخوان المسلمين، وقد ضبطت السيارة الجيب التى كان يستقلها بعض أفراد التنظيم بالصدفة البحتة أمام قسم الوايلى بالعباسية، وعلى إثر ذلك ألقى القبض على عبد الرحمن السندي قائد التنظيم السري وأودع السجن على ذمة القضية، فلم يبق لقيادة الحركة غير جمال عبدالناصر.".
وهذا لم يحدث ابدا تاريخيا فلم يوصي حسن البنا بأن يكون خليفته في مسئولية الجماعة لا عبد الرحمن السندي ولا جمال عبدالناصر ولم يرد في أية وثيقة أو مصدر أو كتاب أن الأستاذ حسن البنا أوصى بذلك، لكن الوارد أن الإمام البنا أوصى الشيخ أحمد حسن الباقوري بان يقود الحركة خاصة بعد الحل وفي ظل غياب كل قيادات الجماعة خلف القضبان.
كما أن الوارد ان الصاغ محمود لبيب أوصى بأن يتولى عمل النظام الخاص العسكري عبدالمنعم عبدالرؤوف فإن لم يكن موجود فعبدالناصر وكان ذلك قبيل وفاته عام 1950م وبالفعل لم يكن عبدالرؤوف موجود حيث كان في رفح، فحصل عبدالناصر على أوراق ومستندات النظام الخاص غير أنه بعد عن الإخوان وكون تنظيم الضباط الأحرار.
وأما ما ورد أن الإمام البنا أوصى أن يكون السندي مسئول لكن استشهاد حسن البنا كان قبل سقوط السيارة الجيب وكشف النظام الخاص فهذا لم يكن صحيحا.
لأن السيارة الجيب سقطت في 15 نوفمبر عام 1948م وقبض على عبد الرحمن السندي بعدها وكان استشهاد حسن البنا في 12 فبراير 1949م فكيف يكون ذلك وظل حتى حكمت عليه المحكمة بعامين وخرج بعد استشهاد حسن البنا.
ما زال الموضوع يحاول أن يقنع القارئ بوصية حسن البنا إلى جمال عبدالناصر فسؤالي أين هى هذا الوصية؟ واين توجد؟
لم يكن هناك وصية بهذا الشكل، وهذا هو تصحيح ما ورد من أخطاء في هذا الموضوع.
للمزيد
كتب عن الإخوان والثورة وعبدالناصر
- كتاب: حقيقة التنظيم الخاص ،محمود الصباغ ، لتحميل الكتاب
.
- كتاب: النقط فوق الحروف ،أحمد عادل كمال ،لتحميل الكتاب
.
- كتاب: أسرار حركة الضباط الأحرار والإخوان المسلمون ،حسين حمودة ، للتحميل
- كتاب: أرغمت فاروق على التنازل عن العرش ،عبدالمنعم عبدالرؤوف ، للتحميل
- كتاب: الحكومة الخفية في عهد جمال عبدالناصر ،جمال حماد
- كتاب: الموتى يتكلمون ،سامي جوهر
- كتاب: حقيقة الخلاف بين " الإخوان المسلمون " وعبد الناصـر ، محمد حامد أبوالنصر
- كتاب: شهداء وقتلة في ظل الطغيان ،عادل سليمان ، عصام سليمان ، لتحميل الكتاب
- كتاب: صفحات من التاريخ .. الإخوان المسلمون وسنوات الحصاد ،صلاح شادي ،لتحميل الكتاب
- كتاب: عندما غابت الشمس ،عبد الحليم خفاجي ،للتحميل
- كتاب: الإخوان المسلمون في سجون مصر ،محمد الصروي
- كتاب: جمال عبد الناصر وحادثة المنشية بالأسكندرية ،لتحميل الكتاب
- كتاب: لمحة تاريخية عن المراحل التي مرت بها جماعة الإخوان المسلمين ، محمد فريد عبدالخالق
- كتاب:مذبحة الإخوان المسلمين في ليمان طرة ،جابر رزق
- كتاب: مذبحة ليمان طرة عام 1957م ،مصطفي المصيلحي ،للتحميل
- كتاب: الإخوان وعبد الناصر .. القصة الكاملة لتنظيم 1965م ،أحمد عبدالمجيد
- كتاب: ملك السجن .. قصة واقعية من داخل الزانزنة ،عبدالحليم خفاجي ،محمود حامد
مقالات وأبحاث متعلقة
- الإخوان المسلمون وأسباب الصدام مع الأنظمة المتعاقبة (1-2)
، بحث حصري علي إخوان ويكي
- الإخوان المسلمون وأسباب الصدام مع الأنظمة المتعاقبة (2-2)
، بحث حصري علي إخوان ويكي
- حادثة مقتل النقراشي بين الحقيقة والافتراءات
، بحث حصري علي إخوان ويكي
- قضية السيارة الجيب.
- مناقضة أدلة الإتهام وبراءة النظام الخاص في قضية السيارة الجيب.
- الإخوان المسلمين وتهمة مقتل أحمد ماهر باشا.