جريمة العصر وابتلاء الأخوات

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
جريمة العصر وابتلاء الأخوات


من كتاب الإخوان المسلمون في سجون مصر: محمد الصروي

مقدمة

حينما أعلن جمال عبد الناصر في موسكو !!! عن اكتشاف تنظيم للإخوان في 30/8/1965م.. أصدر قراراً باعتقال كل من سبق اعتقاله منذ بدء اعتقالات الإخوان في عام 1942م.. وتراوحت أعداد المعتقلين بين ثلاثة وأربعة وثلاثين ألفاً.. وامتلأت جميع السجون والمعتقلات وتخشيبات الأقسام ونقط البوليس بشباب وشيوخ الإخوان المسلمين.. ولم يكف ذلك عبدة الطاغوت.. وعملاً بمبدأ المساواة بين المرأة والرجل، أنشأت الحكومة معتقلاً للسيدات والبنات.. وألقت القبض على خمسة وخمسين امرأة من زوجات وأمهات وأخوات وبنات الإخوان المسلمين، وألقت بهم بلا رحمة ولا شفقة في معتقل سجن النساء بالقناطر.. ونظراً لمضي مدة أربعين عاماً على هذا الحدث فلم أستطيع إحصاء كل أسماء هؤلاء السيدات الفضليات.. ولكن أحصيت منهن عدداً لا بأس به، وآمل في الطبعة القادمة – إن شاء الله – أن أحصل على باقي أسماء المعتقلات، المجاهدات، الصابرات، وكثيراً ما يكون الاسم غير كامل، أو يكون كنية بابنها أو زوجها. وهؤلاء المعتقلات غير الأخوات اللاتي اعتقلن في السجن الحربي، واللاتي تم ذكرهن في كتابي الأول "محنة 65 – الزلزال والصحوة".

وأشهر المعتقلات في السجن الحربي هن:

- زينب الغزالي الجبيلي (مدينة نصر – القاهرة).

- حميدة قطب (حلوان).

- الحاجة أم أحمد (فاطمة عبيدالقاهرة).

- حرم الحاج عباس السيسي (أم مجديالإسكندرية).

- حرم الأستاذ السيد نزيلي (كرداسة – جيزة).

- علية الهضيبي (بنت فضيلة المرشد الثاني – الجيزة).

- غادة عمار (حرم الطيار يحيى حسين – مدينة نصر – القاهرة).

- حرم الدكتور مرسي مصطفى مرسي (إمبابة).

- بنات الشيخ محمد عبد المقصود العزب (المنصورة).

- زوجة الأخ يوسف القرش (المنصورة – سنفا).

- زوجة الشهيد محمد عواد (الشرقية).

- زوجة الأستاذ أحمد عادل كمال (القاهرة).

هذا بعضهما وعته الذاكرة عن المعتقلات في السجن الحربي، أما في سجن النساء بالقناطر فتم اعتقال كل من

- السيدة/ نعيمة خطاب (70 سنة)

حرم المرشد الثاني حسن الهضيبي، وهذه مكثت في المعتقل في سجن القناطر حوالي ستة شهور، ثم تم ترحيلها إلى السجن الحربي والتحقيق معها في المساعدات التي كانت تقدم لعائلات الإخوان المسجونين (منذ عام 54). وكان عمرها عند الاعتقال حوالي سبعين عاماً.. ورغم ذلك لم يرحموا سنها ولا صحتها، وعاشت في معتقل سجن النساء بالقناطر فترات عصيبة.

- السيدة/ بهية إسماعيل الهضيبي (70 سنة)

أخت المرشد الثاني حسن الهضيبي، وكانت سيدة كبيرة في السن جداً، ولم يكن لها أي نشاط، ولكن اعتقالها كان نكاية في شقيقها المرشد الثاني.. ولقد كان الإخوان ينادونها باسم "عمتي بهية" كأنها عمتهم جميعاً احتراماً وتقديراً لها.. وقبضوا عليها من الحقل حيث كانت تساعد زوجها في أعمال الحقل قريتها عرب جهينة – مركز شبين القناطر – قليوبية.

- خالدة الهضيبي (40 سنة):

بنت المرشد الثاني حسن الهضيبي وزوجة الأخ المهندس أحمد ثابت.

نشاط سيدات عائلة الهضيبي

  • تركز نشاط سيدات عائلة الهضيبي في رعاية عائلات الإخوان الذين سُجنوا في قضايا (19541955م) وكفالتهن مادياً، وأشرفت السيدة حرم فضيلة المرشد على إنشاء (مشغل) تعمل فيه الأخوات لصناعة الملابس الجاهزة وخصوصاً فساتين الأطفال وبيع هذه الفساتين والصرف من ثمنها على عائلات المسجونين.
  • والنشاط الآخر هو النشاط التجاري، ويتمثل في شراء ملابس بأسعار الجملة من شارع الأزهر وبيعها، وتتولى الأخوات الشابة عملية البيع بالقطاعي، ثم يتم إنفاق الربح على بيوت المعتقلين والمسجونين.
  • شارك المرشد السادس (المستشار مأمون الهضيبي) في نشاط جمع التبرعات لأسر الإخوان المسجونين، وحوكم في هذا الشأن وحُكم عليه بالسجن لمدة سنة، اعتقل بعدها خمس سنوات أخرى. وقد اعترف بالواقعة باعتبارها شرفاً وليس تهمة، ولعله كان يريد إرسال رسالة إلى الإخوان أن بيت المرشد الثاني يعيش رجاله ونساؤه ظروف إخوانهم المسجونين.

وقد قام شمس بدران بإحضار السيدة/ نعيمة خطاب حرم المرشد الثاني والتحقيق معها، وتمت مواجهتها بابنها المستشار الذي قال لأمه: لا داعي لإنكار أي شيء في مسائل التمويل المالي والكفالة المادية لأسر المسجونين فهذا شرف.. ولبثت في السجن الحربي فترة ثم أفرجوا عنها.

ونواصل سرد قصة المعتقلات من السيدات:

- السيدة/ أمال العشماوي (45 سنة):

زوجة الأستاذ منير دلة عضو مكتب الإرشاد، وشقيقة الأخ حسن العشماوي. وكانت تشارك عائلات الهضيبي في جمع التبرعات.

- السيدة/ فاطمة عبد الهادي (37سنة):

زوجة الشهيد محمد يوسف هواش، وكانت تلقي دروساً دينية للأخوات في السجن بصورة منتظمة وتعمل على رفع معنوايتهم.. ولا عجب في ذلك من زوجة شهيد.. وتلميذة الشهيد (حسن البنا) وهي تتمتع بروح إيمانية عالية جداً.. مع حماسة منقطع النظير للإسلام.. ولقد زرتها (2004م) وقد تخطت السبعين بكثير، ورغم ذلك لم يفتر حماسها أبداً.

لقد اعتقلوها لمزيد من الضغوط على زوجها الشهيد محمد يوسف هواش وتركت ابنتها سمية (11 سنة). وابنها أحمد (10 سنوات) وحدهما في المنزل.. لكن يقينها أن الله سيرعاهما لم يتزعزع أبداً، وكانت تعيش مطمئنة إلى كنف الله عز وجل. ولبثت في سجن النساء ستة أشهر ثم أفرجوا عنها ثم استدعوها لزيارة زوجها قبل إعدامه باثنتي عشرة ساعة للضغط عليه وحثه على كتابة اعتذار لجمال عبد الناصر حتى يتم تخفيف حكم الإعدام عليه، ولكنه رفض وأبى، فقاموا بضربه على وجهه ضرباً مبرحاً ولكنه ثبت على موقفه. وجلس مع زوجته وأولاده، ووجهه متورم من شدة الضرب، ثم تم تنفيذ حكم الإعدام عليه في فجر اليوم التالي.. وظلت في هذه الزيارة تشد أزره، وتقوي عزمه على الصبر حتى ينال الشهادة وهي تعلم أن الشهيد يشفع في سبعين من أهله.. فهنيئاً لها وله، ولقد حصل ولدها على الدكتوراة في الجراحة من لندن، وحصلت ابنتها على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة القاهرة.

سيدات فوق السبعين عاماً

(بخلاف عائلة الهضيبي)

- والدة الأخ أحمد عيد (مصر الجديدة): وهي من إخوان العشرات، أمضى عشر سنوات في السجن ثم اعتقل بعدها ست سنوات أخرى.. حتى عام 1971م.

سيدات فوق الستين عاماً

- السيدة عالية السيد حسن (65 سنة)

والدة الأخ جودة شعبان. اعتقلت لأن أحد الضباط حضر لاعتقال زوجة ابنها جودة شعبان بعد اعتقال ولدها الذي كان خارجاً لتوه من 10 سنوات سجن (54 – 64) واعتقل ثانية، ولما حضروا لاعتقال زوجته ناقشت الضابط عن سبب اعتقال السيدة زينب السيد حسن زوجة ابنها وهي أم لأولاد صغار (نادية 14 سنة، علية 11 سنة) فضلاً عن رضيع عمره أربعين يوماً (ياسر جودة شعبان). وهذه الزوجة الشابة (زوجة ابنها) لا تزال في فترة النفاس بعد الولادة، فقام الضابط بالقبض عليها لمجرد هذا الحوال!!.. أي والله ثم اقتادها – وهي السيدة العجوز – إلى قسم السيدة زينب حيث تم ترحيلها بعد ذلك إلى معتقل النساء في سجن النساء بالقناطر. ولبثت هناك ستة أشهر كاملة. وبهذا صار المعتقلون من عائلة المجاهد جودة شعبان أربعة هم:

- جودة شعبان (35 سنة – العباسية)

- والدته عالية السيد حسن (65 سنة)

- زوجته زينب السيد حسانين (30 سنة).

- طفله الرضيع ياسر (40 يوماً).

وتم القبض على السيدتين في الثانية بعد منتصف الليل بصورة مفزعة ومرعبة.

- ومن المعتقلات فوق الستين عاماً أيضاً، والدة الأخ محمد عبد الرؤوف كامل وكان عمرها حوالي (60 عاماً) آنذاك.. وابنها من إخوان العشرات (من بني سويف).

- السيدة والدة الأخ إسماعيل عبد العليم.. وهو من إخوان العشرات.. وكان عمر والدته لحظه الاعتقال (65 عاماً) أمضى ولدها في السجن عشر سنوات (54 – 64)، وخرج لمدة عشر شهور، ثم اعتقل ثانية لمدة ست سنوات.

وقبضوا على والدته الكبيرة في السن (65 عاماً) لأنها كانت تزور ولدها في السجن وتحمل الأمتعة لباقي المسجونين من الإخوان الذين لا عائل لهم.

- السيدة أم وجدي... ولها ولد آخر اسمه حلمي.. ولم أستطيع الوصول على تفاصيل أكثر من اسم ولديها حيث تنادى بهما... ولعلها من أخوات الإسكندرية.

- والدة الأخ المجاهد اللواء كمال عبد الرازق: وكان عمرها فوق الستين وقت اعتقالها.

سيدات فوق الخمسين عاماً

- الأخت/ سنيه الوشاحي (55 سنة – من طنطا). زوجة الأخ الوشاحي من إخوان العشرات من طنطا.

- والدة الدكتور عبد الفتاح شوقي: وكيل نقابة الأطباء حالياً (2005م) وعمرها آنذاك (55سنة) وهي أم لأحد شهداء مذبحة طره (1975م) وهو الأخ الشهيد (سعد شوقي) من إخوان إمبابة.

- السيدة/ رئيفة شاكر (55 سنة): أخت الأخ اللواء/ صلاح شادي، وهو من كبار قيادات الإخوان ورئيس تنظيم الإخوان المسلمين1954م.

- الحاجة/ أم عناني (50سنة): والدة الأخ محمود العناني من إخوان العشرات في الجيزة (بين السرايات(.

زوجات بين (30-50عاماً)

زوجات إخوان العشرات

وهم الذين أمضوا عشر سنوات في السجن ثم اعتقلوا ست سنوات واعتقلت زوجاتهم أيضاً لمزيد من التنكيل.

- السيدة/ زينب السيد حسانين سلام (30 سنة).

- حرم الأخ جودة محمود شعبان من إخوان العشرات.

- زوجة الأخ/ الطوخي محمد طه (عمرها 35 سنة) وهو رئيس تنظيم إخوان العشرات عام (1965م). أمضى 10 سنوات سجناً، ثم اعتقل 6 سنوات.

- زوجة الأخ سعد عمار (45 عاماً): وزوجها من إخوان العشرات أيضاً وهو (جزار) من إخوان منطقة طره والمعادي.

- زوجة الأخ طه أبو ليل (حلوان) واسمها الحاجة (تحية) وزوجها أيضاً من إخوان العشرات.

- زوجة الأخ علي معروف (العباسية)، وزوجها كذلك من إخوان العشرات.

وهذه كانت لها مأساة خاصة فقد كان لها ستة أولاد صغار تركتهم جميعاً وحدهم بلا أهل ولا عائل، ولا تدري عنهم شيئاً لمدة ستة شهور.

زوجات المعتقلين

- زوجة الأخ علي محمد بحيري (35 سنة).. وكان يعمل كمساري ترام (شبرا) ومعها ابنها (40 يوماً) وهو غير الأخ المهندس محمد أحمد البحيري (تنظيم 65).

- أمينة الجوهري (40 عاماً) حرم المرحوم الحاج محمود الجوهري، وكان مسئولاً عن قسم الأخوات في الإخوان المسلمين، وهذه اقتادوها إلى السجن الحربي للتحقيق معها في نشاط قسم الأخوات.. ثم عادت إلى معتقل سجن النساء بالقناطر.

- زوجة الأخ سعد عفيفي (30 سنة – من إخوان طره).

- والدة الأخوين ماجد وطاهر سالم – وهي ناظرة مدرسة (من السنطة غربية) اعتقل ولدها الأول ماجد وعمره (19 سنة) (أصغر معتقل وأصغر خريج آداب قسم إنجليزي)، وحُوكم ابنها الأكبر طاهر سالم (21 عاماً) (طالب بهندسة أسيوط، حُكم عليه بالسجن 15 عاماً).

- زوجة الأخ المعتقل علي البدري واسمها أنعام شاكر وكان عمرها آنذاك (32 عاماً).. وهذه وضعت مولودها "أحمد" في السجن وسجلت شهادة ميلاده على أنه من مواليد سجن النساء.. وهذه طامة كبرى بالنسبة لمستقبل الطفل.. وبذلوا جهوداً مضنية في تغيير شهادة الميلاد.. والغريب أنها كانت حاملاً في الشهر السابع يوم اعتقالها ولم يرحموها.. ولما بدأت علامات الولادة.. لم يرحموها، ووضعت في السجن بعد شهرين من اعتقالها.. واستمرت في المعتقل مع وليدها بعد ذلك أربعة أشهر كاملة.. ولم يكن عليها !! ولا على زوجها أي اتهام أو أي شبهة أن زوجها من الإخوان المسلمين.. ولما حضرتها آلام الولادة بالليل تم استدعاء مأمور السجن، الذي قام بنقلها إلى مستشفى السجن واستدعاء طبيب السجن، ووضعت مولودها، وبعد الولادة أعطوها فقط أربعة أقراص أسبرين.. ثم أعيدت إلى العنبر.. وليس معها ملابس لوليدها، ولا طعام خاص بها.. ولا طعام خاص بالمولود ولا أي رعاية صحية على الإطلاق طيلة الأربعة أشهر التالية لولادتها.. في وحشية لم يعرفها التاريخ.. ذلك لأنهم حينما أعطوها أربعة أقراص أسبرين بعد الولادة ألقتهم في وجوه العساكر وقالت لهم يلعن أبو (دواكم) فقاموا بحملة تأديب لها ولجميع المعتقلات الخمس والخمسين.

- زوجة الأستاذ رشاد عبد العزيز، واسمها الحاجة قدرية شرف.. وكان زوجها قبل عام (1954م) مسئول الأخوات في محافظة الإسكندرية .. لكنه نُقل إلى القاهرة بحكم وظيفته الحكومية واستقر في القاهرة.. وكان عمر الحاجة قدرية شرف آنذاك أربعين عاماً.

- مفيدة البكري، مسئولة أخوات بين السرايات.

- هناك إحدى الأخوات وتسمى (صفية) شقيقة أحد المعتقلين واسمه (عبد المنعم) ولم أستطيع أن أحصل على باقي الاسم، وكان عمرها آنذاك ثلاثين عاماً.

- زوجة الأخ المعتقل محمود نفيس واسمها (أسماء محمود) وعمرها آنذاك (30عاماً).

اعتقال البنات الأبكار

في وحشية لا مثيل لها تم القبض على ثلاث بنات:

- الأخت (نجاة عوض) شقيقة المجاهد محمد فريد عوض وهو من الإخوان الثابتين الذي أمضى في السجن 15 عاماً، ولم يداهن الحكومة، واعتقل سنتين بعد ذلك ثم أخرج منه في أغسطس 1971م.

- الأخت (سميرة) وهذه جرت وراء أخيها لحظة اعتقاله في الإسكندرية وتتبعت القطار الذي ركبه مكبلاً بالأغلال، وحاولت أن تعطيه سندوتشات ليأكلها في الطريق، ففاجأها المجرمون بالقبض عليها واعتقالها واصطحابها معهم في القطار، وأودعوها سجن النساء ستة أشهر كاملة.. ولم أستطيع معرفة اسم أخيها.

- الأخت زينب الكاشف (من أخوات الإسكندرية) وكان لها نشاط ملحوظ في جمع التبرعات لعائلات الإخوان المسجونين، وكان عمرها آنذاك واحداً وعشرين عاماً، ولبثت في المعتقل ستة أشهر بسبب هذا النشاط الإنساني، ثم خرجت من المعتقل في أوائل عام 1966م.. وقد لبثت دون زواج حتى خرج من المعتقل الأخ الشاعر والزجال الكبير سعد سرور، وتزوجها في عام 1972م ولبثت معه حتى لقي ربه شهيداً في التسعينات من القرن العشرين.

شهيدة من الصعيد

هي زوجة أحد الإخوان بالصعيد (للأسف لم أتأكد من اسمه).. قبضوا عليه، وعذبوه في السجن الحربي عذاباً أليماً، ولم يكن عنده مزيد من الاعترافات.. فقبضوا على زوجته واسمها (امتثال) .. وكانت حاملاً في شهرها التاسع وعلى وشك الولادة، ولما قبضوا عليها في مفاجأة مذهلة للحرائر العفيفات.. ذهبت معهم في ذهول، وتنقلت في تخشيبات الأقسام في الصعيد.. ثم حملوها في عربة الترحيلات الكئيبة إلى قسم السيدة زينب.. ثم في أحراش الليل البهيم تم نقلها إلى سجن النساء في القناطر.. وأثناء هذه الرحلة فاجأتها – بطبيعة الحال – آلام الولادة، واشتدت عليها.. وكانت حاملاً في توأم كبير الحجم (كما تواترت الأخبار بعد ذلك عن طريق السجانات).. وفاجأها النزف الشديد في دورة مياه في عنبر سجن النساء بالقناطر.. وسقطت على الأرض مغشياً عليها وصرخت زميلاتها من الأخوات، وهرولت السجانات، وأحضروا بطانية ووضعوها فيها، وأمسك ستة عساكر بأطراف البطانية (فقد كانت رحمها الله بدينة ممتلئة الجسم) ونزل التوأم في الطريق ولم تنزل المشيمة، وهرولوا بها.. ولكن عربة الإسعاف تأخرت، ولما حضرت الإسعاف وحملوها إلى المستشفى كانت قد فارقت الحياة وفارق التوأمان معها الحياة أيضاً، هذه هي الجريمة البشعة التي ارتكبت في حق الشهيدة ووليديها رحمها الله رحمة واسعة.. وتقبلها مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.. آمين. وهكذا قدمت قضية (1965م) شهيدة من النساء بجوار الشهداء من الرجال.

  • هذه أسماء أربعة وثلاثون معتقلة من أمهات وزوجات وأخوات وبنات الإخوان المسلمين، تم اعتقالهن في عام 1965م.. وباقي الأسماء وعددها 21 اسماً لم أتوصل إليهن وهن.

- أخوات من السيدة زينب.

- أخوات من شبرا والشرابية حيث معقل نشاط الأخوات قبل عام 1948م.

- أخوات من الإسكندرية.

- أخوات من أسيوط.

- أخوات من بين السرايات.


للمزيد عن تنظيم 1965م

وصلات داخلية

كتب متعلقة

مقالات متعلقة

ترجمة المتهمون في القضية

متعلقات أخري

تابع متعلقات أخري

وصلات خارجية

وصلات فيديو

.


للمزيد عن الإخوان المسلمون والمرأة

من أعلام الأخوات المسلمات

.

.

أقرأ-أيضًا.png

روابط داخلية

كتب متعلقة

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة

تابع مقالات متعلقة

متعلقات أخرى

وصلات فيديو

.