الشيخ الغنوشى: على أحرار العالم الإنتصار لأهل غزة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الشيخ الغنوشى: على أحرار العالم الإنتصار لأهل غزة


خطيب.jpg

قبل يوم يوم واحد من العدوان الصهيوني علىغزة قال الشيخ راشد الغنوشي في خطبة الجمعة في المسجد المركزي بمدينة استكهولم السويدية " إن من مقتضيات الأخوة الإسلامية نصرة المضطهدين من إخواننا في فلسطين و العراق و أفغانستان قدر المستطاع بالمساعدة المالية التي هي واجب على الجميع والكتابة الى الصحف تعريفا بقضاياهم والكتابة لأعضاء البرلمانات ونواب الإتحاد الأروبي والتظاهر أمام السفارة المصرية للإحتجاج على إغلاق معبر رفح".

وفي اليوم الأول من المجزرة الصهيونية في حق أهالي غزة ألقى الشيخ راشد الغنوشي كلمة في المؤتمر الثامن والعشرين للرابطة الاسلامية في السويد ندد فيها " بأكبر مذبحة ترتكب في فلسطين " وحث فيها المؤتمرين على التظاهر احتجاجا على ما يقوم به الصهاينة في حق أهل غزة وتقديم العون المادي معتبرا المساندة المالية لهم واجبا وليست تبرعا وقال في كلمته " إن أبواب الجنة قد فتحت اليوم أوسع من أي وقت مضى وأن هناك عرس للشهادة في فلسطين وأن أمتنا لن يرهبها الموت لأنه طريقها الى الجنة".

وأضاف الشيخ " إن هناك جريمة حقيقية يرتكبها الصهاينة، وما كان لهم أن يقوموا بها دون شركاء وأول شريك لهم هو النظام العربي الذي فرض الحصار على أهل غزة لسنتين وإذا كان النظام المصري يجوع أهل غزة فلا عجب ان يقدم الصهاينة على جريمتهم الشنيعة" وذكر الشيخ أن النظام العربي يفعل ذلك لسببين أولهما " خوفه من شعوبه ، فأنموذج حكومةحماس المنتخبة يمثل خطرا على أنظمتهم الاستبدادية، ويودون الخلاص منها على يد الصهاينة.

أنموذج غزة خطر عليهم، لأن ها هنا شعب قد أختار حكامه الذين يعيشون معه ويحملون همومه" وثانيهما " الخوف من النظام الدولي لأن أي خطوة في إتجاه حماس مرفوضة، فهم يخشون النظام الدولي والصهيونية أشد من خشيتهم لله إن كانوا يخشونه أصلا أو يؤمنون به أصلا" وقال الشيخ " إن الصراع في فلسطين هو قلب الصراع الدولي بين الحق والباطل بين العدل والظلم .

وأهل فلسطين يدفعون ثمن وقوفهم في وجه الطغيان الدولي وأتباعه المحليين المستبدين، فمعركتهم هي في الحقيقة معركة الامة بل معركة الانسانية في مواجهة الغطرسة الدولية والعنجهية الصهيونية، فعلى أحرار العالم الإنتصار للشعب الفلسطيني لأنه واقف في طريق الغطرسة الدولية " وشدد الشيخ في كلمته على أن " الله ناصر دينه وأن فلسطين التي فتحت أول مرة بكلمة لا إله إلا الله وضاعت بقدر ما ضاع من كلمة التوحيد في فكر الامة وعملها قد بدأ مسار عودتها بقدر عودة الاسلام في حياتنا وهي العملية الجارية والمتصاعدة مرة أخرى.

إن مليارا ونصفا من المسلمين يرتفع وعيهم بالاسلام والالتزام به ومعهم أحرار العالم لن يخذلهم القوي العزيز في نصرتهم لأهلنا أبطال فلسطين وهم يقفون في شموخ في وجه الغطرسة الصهيونية الدولية.

لن يتاخر عنهم المدد وقد فجر صمودهم الاسطوري وتضحياتهم الجسام أمواجا عارمة من الغضب على امتداد العالم بما هو آئل الى إطاحة أوضاع الطغيان في منطقتنا والعالم الذي تتداعى أنظمته الى السقوط .

إن التغيير قادم بل هو جار وللاسلام فيه إسهام عظيم وهو المستفيد الاعظم من الزلازل التي تعصف بأنظمة الطغيان والمركز الاعظم للزلزال فلسطين فاثبتوا أبطال فلسطين ساعة فالمدد قادم والنصر قادم بإذن الله.

وعلى إثر هذه الكلمة خرج الشيخ الغنوشي في مقدمة جموع المؤتمرين في مسيرة احتجاجية جابت شوارع مدينة استكهولم السويدية ورفعت فيها الشعارات المنددة بالصهيونية والمؤيدة لشعب فلسطين وأهل غزة.

وفي نفس اليوم كانت للشيخ مداخلة في قناة الجزيرة استنهض فيها الشعوب العربية والإسلامية للتظاهر من أجل الضغط على الأنظمة العربية لوقف العدوان، و فتح المعابر وتقديم الدعم المطلوب.

وفي يوم الإثنين والثلاثاء الماضيين شارك الشيخ في الإعتصام أمام السفارة الإسرائلية في لندن للإحتجاج على العدوان الهمجي ضد أهلنا في غزة.

وفي برنامج أضواء على الأحداث في قناة الحوار اللندنية أكد الشيخ يوم أمس الثلاثاء على ضرورة دعم أهل غزة بكل الوسائل المتاحة ومنها التظاهر في العواصم العربية والغربية وتقديم الدعم المالي وكل أنواع المساعدات التي اعتبرها واجبا على الجميع. واستنكر الشيخ ما أقدمت عليه بعض الأنظمة العربية مثل تونس و مصر و الجزائر من منع لشعوبها من التظاهر والتعبير عن غضبها ازاء شلال الدم الفلسطيني داعيا الشعوب الى " التضحية من أجل فلسطين مثلما يقدم أهل غزة دماءهم رخيصة من أجل القدس " والضغط السلمي القوي على الانظمة المحلية والدولية المتواطئة من أجل حملها على وقف العدوان ومناصرة الحق الفلسطيني و هو من قبيل الجهاد في سبيل الله ، وله بالطبع شهداؤه وضحاياه وأبطاله". و أضاف الشيخ " إن الاحزاب إنما تقام دفاعا عن الامة وليس لمجرد الدفاع عن ذاتها " محذرا من ان تتحول هذه الاحزاب الى غاية بعد ان كانت مجرد وسيلة، فتقدم على التضحية بالمئات والآلاف في سبيل وجودها ومصالحها بينما تحجم عن تقديم التضحية في سبيل قضايا الأمة. " وهل للامة من قضية أعز وأشرف وأهم من قضية فلسطين والدفاع عن الاقصى مسرى نبينا ومعراجه وطرف الجسر مع المسجد الحرام في مكة المكرمة ، بما يحمل ذلك من دلالة الارتباط المصيري بينهما أنه إذا ضاع أحدهما تعرض أخوه لمصير مما ثل و هذا الجسر هو قلب الاسلام فإذا حل به عدو تعرض الكيان كله لخطر التبدد . إن قضية فلسطين قضية مباركة و في طريق انتصارها ستتحرر وتتوحد الأمة وتميط عنها أذى التجزئة والطغيان وتستعيد موقعها القيادي في العالم"

للمزيد عن الشيخ راشد الغنوشي

مؤلفات وكتابات الشيخ راشد الغنوشي

.

أقرأ-أيضًا.png

مفات متعلقة

مقالات متعلقة

أخبار متعلقة

ألبوم صور الشيخ

وصلات فيديو

تابع وصلات فيديو

.

أقرأ-أيضًا.png
ملف الإخوان في تونس

.