الإمام حسن البنا وجهود التضامن الاجتماعي وأعمال البر

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الإمام حسن البنا وجهود التضامن الاجتماعي وأعمال البر

موقع إخوان ويكي ويكيبيديا الإخوان المسلمين


أهمية أعمال البر في الإسلام

الإمام حسن البنا

كان الناس قبل الإسلام في تمايز طبقي ظالم ومظلم ، فعلى جانب نجد طبقة الأغنياء بثرائهم الفاحش وما يصاحب ذلك من كبر و منع لحق الله في الأموال ، وعلى الجانب الآخر طبقة الفقراء المحرومين ،وما يعانونه من نظرة المجتمع الدنيوية لهم وما يصاحب ذلك من اضطهاد وظلم.

ثم جاء هذا الدين العظيم ليعطي كل ذي حق حقه ، و يزيل هذه الفجوة البغيضة بين أبناء المجتمع ، ويعمل على التقريب بين الطبقات بتحريم الكنز ومظاهر الترف على الأغنياء ، والحث على رفع مستوى المعيشة بين الفقراء ، وتقرير حقهم في مال الدولة ومال الأغنياء ،فكانت الأوامر الربانية في هذا الشأن سبلا عملية صالحة لكل زمان و مكان . فقد أوجب الله جل و علا على كل مسلم قادر فريضة الزكاة وجعلها الركن الثالث من أركان الإسلام ، وحدد قيمتها بنسبة معينة ألا وهي 5، 2% من رأس المال بعد تمام الحول عليه ، توزع على الفئات التي بينها الشرع في قوله تعالى: (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل)

1- الفقراء : وهم الذين لا شئ لهم .
2- المساكين : وهم الذين ليس لديهم ما يكفيهم .
3- العاملين عليها : وهم القائمون بجباية الزكاة وتوزيعها .
4- المؤلفة قلوبهم : وهم الذين كانوا يريدون إعلان إسلامهم ، ويخشون أن يحرمهم أهلهم من أموالهم وميراثهم.
5- الرقاب : الأرقاء المسلمون الذين يملكهم الكفار بعتقهم .
6- الغارمين : وهم المدينون ، فيعطى لهم ما يقضون به ديونهم .
7- الغزاة وأهل الجهاد : نفقة ما يحتاجون إليه فى حروبهم .
8- أبناء السبيل : وهم المسافرون الذين لا يجدون نفقة سفرهم ولم تقتصر الزكاة على الذهب والفضة ، بل كانت تشمل الإبل والغنم والعروض والثمار والزروع. وهناك نوع من الزكاة يفرض عقب صوم شهر رمضان وهو زكاة الفطر .

وتوعد من امتنع عن أدائها يقول الله تعالى (والَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35) " سورة التوبة .

كما رغب الإسلام وحث على الصدقات و الإنفاق في وجوه الخير و البر ، وعد ذلك قرضا حسنا يبتغي به المسلم رضا الله عز وجل ، يقول الله تعالى (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون)

وذم البخل (( ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السماوات والأرض والله بما تعملون خبير)) سورة آل عمران أية (180) وذم كذلك إتباع الإنفاق بالمن و الأذى ، يقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى) سورة البقرة(264.

ونهى عن الرياء في الإنفاق يقول الله تعالى (والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا) سورة النساء آية رقم 38 فكل هذه السلوكيات تفسد النفوس ، و تزيد من الأحقاد و الضغائن بين أفراد المجتمع لذا نهى الإسلام عنها حفظا للمصالح الاجتماعية للأمة ، كي يقوم المجتمع الإسلامي على أساس التكافل ، والتعاون ، والمحبة ، والثقة ، بين الفرد ونفسه ، والأفراد وبعضهم ، والأفراد والمجتمع .


اهتمام الإمام البنا بأمر أعمال البر و إدراكه لأهمية أثرها

وعى الإمام البنا مفهوم الزكاة والصدقات وأعمال البر عموما وأدرك أثر ذلك في سلامة الفرد و المجتمع المسلم ، وكيف أن الإسلام له مع كل مشكلة اجتماعية دواء، والدواء الأول في كل علاج: صلاح النفوس والتضامن الاجتماعي ، فارتأى أن يكون لجماعة الإخوان المسلمين السبق في إحياء هذا الركن عمليا ، مبتدئين بأنفسهم فيخرجوا زكاة أموالهم طيبة بها نفوسهم ، فإذا نجحوا في ذلك كانوا حجة على المقصرين ودليلاً للراغبين ودعاة للقاعدين .

يقول الإمام البنا :

ولهذا كان هدف الإخوان المسلمين يتلخص في كلمتين :
  • العودة للنظام الإسلامي الاجتماعي.
  • والتحرر الكامل من كل سلطان أجنبي.

وبذلك نستطيع أن ننقذ مصر من آثار هذه الويلات، ولنا بعد ذلك آمال جسام في إحياء مجد الإسلام وعظمة الإسلام , يراها الناس بعيدة ونراها قريبة : (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ) (الروم:60)."

كذلك فطن رحمه الله إلى كون ذلك وسيلة مهمة وناجعة جدا في تعريف الناس برسالة الجماعة ، يقول الإمام البنا في ذلك :

(وللتعريف وسائله من دروس ومحاضرات وندوات ومؤتمرات، ونشرات ورسائل وصحف ومجلات، ومدارس ومستشفيات وأندية رياضية ومؤسسات اقتصادية، وكذا مجال البر والخدمات الاجتماعية إلى آخر ذلك.)

ويقول أيضا :

« فمن أهدافكم أن تعملوا لإصلاح التعليم، ومحاربة الفقر والجهل والمرض والجريمة، وتكوين مجتمع نموذجي يستحق أن ينتسب إلى شريعة الإسلام»

ويقول أيضا :

«ووسيلة الإخوان في هذه الميادين: التنظيم والتطوع والاستعانة بأهل الرأي والخبرة، وتدبير ما تحتاج إليه هذه المشروعات من أموال من المشتركين تارة ومن المتبرعين أخرى إلى ما يدفع لمثل هذه المشروع"


حرصه على تخصيص قسم بالجماعة يعني بالبر ووضع اللائحة الخاصة بذلك

ظهر هذا الحرص مبدئيا في العديد من رسائل الإمام البنا فها هو يبين ما يريده الإخوان المسلمون ويجهزون أنفسهم له فيقول:

وتتكون الجماعة من جماعات الإخوان، فتتخذ داراً وتعمل على تعليم الأميّين، وتلقين الناس أحكام الدين، وتقوم بالوعظ والإرشاد والإصلاح بين المتخاصمين، والتصدق على المحتاجين، وإقامة المنشآت النافعة من: مدارس..ومعاهد.. ومستوصفات.. ومساجد، في حدود مقدرتها والظروف التي تحيط بها ..(رسالة المؤتمر السادس، ص205)

وجعل الإمام البنا العمل في البر واجب فردي على الأخ فقال مبينا سبيل كل أخ في ذلك:

(أعتقد أن المسلم مطالب بالعمل والكسب، وأن في ماله الذي يكسبه حقاً مفروضاً للسائل والمحروم، وأتعهد بأن أعمل لكسب عيشي وأقتصد لمستقبلي، وأؤدي زكاة مالي وأخص جزءاً من إيرادي لأعمال البر والخير وأشجع على كل مشروع اقتصادي نافع ... ولا أتعامل بالربا في شأن من شئوني، ولا أتورط في الكماليات فوق طاقتي)

وكانت الترجمة العملية لهذا الواجب هو وضع لائحة الزكاة والصدقات والتي نصت على أن:

1- على كل أخ مسلم يملك النصاب أن يخرج زكاة ماله.
2- الأخ المحب يؤمر، والأخ الأخوي يؤمر ويذكر، والأخ العامل يعتبر عضواً في لجنة الزكاة العامة.
3- تتكون اللجنة العامة للزكوات الشعبية من كل الإخوان الذين تجب عليهم الزكاة وتختار من بينها هيئة تنفيذية تقترع كل سنة، وتتكون من رئيس وعضوين يختارون بالاقتراع السري من بين أعضاء اللجنة العامة.
4- مجلس الشورى المركزي للدائرة أو حضرة نائب الدائرة كل منهما بنفسه وبمندوب عنه له حق الإشراف العام على الهيئة التنفيذية، وله حق دعوة الجمعية العمومية للمزكين إذا اختلف مع هذه الهيئة في تصرف من التصرفات ولم يمكن تسويته بينهم، على أن يكون الرأي فيها نافذاً بأغلبية الأعضاء.
5- مهمة هذه الهيئة التنفيذية الإشراف على تحصيل الزكاة المستحقة وحفظها حتى توزع، وتوزيعها على المستحقين الشرعيين لها بدون تحيز ولا محاباة ولا تحكم أغراض أو غايات بعد أن يقسم كل منهم اليمين على مراعاة ذلك.
6- على الهيئة التنفيذية أن تباشر مهمتها عند كل محصول في المناطق الريفية، وتقسم المزكين عن النقدين وعروض التجارة إلى فرق بحسب الأوقات المتفقة عند كل منهم. - عليها أن تعد دفتراً تحصر فيه كل ما جمع وتعطي إيصالات بتوقيعها، وأن تحصر كشوف المستحقين والمقادير التي يستحقها كل منهم. وقبل مباشرة التوزيع لا بد من عرض النتيجة على اللجنة العامة لإقرارها والموافقة على الصرف ولا يعتبر الصرف صحيحاً إلا بمستندات مستوفاة من المستحق، ولا يجوز تأخير صرف الزكاة عن وقتها إلا بعذر شرعي وقبل نهاية العام، وأن يتضمن ذلك تقريرها. كما تضمن هذا التقرير ما بقي من الزكوات المجموعة وتسليمه لمن ينتخب بعدهم إن لم يتجدد انتخابها.
7- كل أعمال لجنة الزكاة سرية لا يطلع عليها إلا اللجنة العامة، ومندوب مجلس الشورى المركزي أو النائب. وليس من حق الجمعية العمومية للإخوان في الدائرة المطالبة بمعرفة ما عملته اللجنة اكتفاء بعلم مجلس الشورى
وعلم أعضاء اللجان العامة للزكاة أنفسهم، مع اعتبار القسم على كل عضو له الحق في الاطلاع على مراعاة هذه السرية" راجع المادة الخامسة".
9- للهيئة التنفيذية أن تقبل ما يقدم إليها على أنه صدقات، وتوزعه بمعرفتها مع رصد الوارد والمنصرف والمورد والمصرف في دفتر خاص، كما أن لها أن تذكر الناس في المناسبات بالتبرع تنظيماً للإحسان ونشر البر.
10- المصارف التي تصرف لها الزكوات هي المصارف المذكورة في القرآن الكريم ولا تصرف في غير هذه الحالة بحال.
11- للهيئة التنفيذية أن تختار من اللجنة العامة المساعدين لها لتعرف المستحقين أو مباشرة التوزيع أو لمراجعة الكشوف أو غير ذلك من الأعمال بإشرافها وتحت مسئوليتها.
12- وليس لهذه الهيئة ولا لغيرها بيع أو استبدال أو التصرف بأي نوع من أنواع التصرفات في الأعيان المجموعة وإنما توزع كما جمعت فيما له جمعت بغير تصرف ما.
13- لا ينقل ما جمع من مكان إلى مكان آخر مهما كانت الدواعي التي تدعو إلى ذلك ضرورية وشديدة إلا لداع شرعي.
14- الأخ العامل القادر على الزكاة ثم لا يؤديها مطلقا يرد من رتبته إلى التي قبلها، فإن أداها ولو بنفسه فعليه أن يخطر اللجنة العامة بتاريخ أدائه لها حتى تكون على علم بذلك، وينبه إلى عدم العودة مرة أخرى وإلا رد إلى رتبته التي قبلها.
15- إذا استدعى الحال موظفين في بعض المناطق للعمل في مشروع الزكاة كان تعيينهم برأي اللجنة العامة للمزكين بناء على طلب اللجنة التنفيذية وكانت أجورهم من نفس الزكاة وكان ذلك الحال في إيجاد مخازن للمحصولات إذا استدعى الحال ذلك.
16- يقوم مكتب الإرشاد العام بعمل رسالة ليبين فيها أحكام الزكاة وفضل الصدقة.
17- على المكتب أن ينتدب من أعضائه مراقبا تكون مهمته المرور على الشعب لتعرف مدى عناية الهيئات التنفيذية للزكاة .
18- يعمل بهذه اللائحة بعد اعتمادها، وتفاد الفروع بمضمونها للعمل بها.

وتمت مراجعة هذه اللائحة بمعرفة أعضاء اللجنة الآتية أسماؤهم وهم الذين اختيروا لذلك:

  1. حامد عسكرية
  2. يوسف الخولي
  3. خطاب محمد خطاب
  4. محمد دسوقي عبد المتعال
  5. محمد السيد الشافعي
  6. محمد عزت حسن
  7. محمد عبد المتعال متولي

لقد استطاع هذا القسم أن يؤدى خدمات جليلة الأثر للمجتمع المصري حيث كان هذا القسم مستقلا بإدارته عن هيئة الإخوان المسلمين ، ويخضع لإشراف وزارة الشئون الاجتماعية ، ولقانون الجمعيات الخيرية ، ويرأسه الوكيل العام لأقسام البر والخدمة الاجتماعية ، ولكنه في ذات الوقت يخضع لإشراف المرشد العام مباشرة مما يعني أنه أخذ عناية فائقة بهذه المتابعة لهذا الجانب الرئيس في الجماعة.

وقد قامت الجماعة بالفعل بالخدمة العامة وأعمال البر في المجتمع وقد أشار الإمام إلى أمثلة ذلك منها:

«.. بناء المساجد وعمارتها، ومن فتح المدارس والمكاتب والإشراف عليها، ومن إنشاء الأندية والفرق وتوجيهها ورعايتها، ومن الاحتفال بالذكريات الإسلامية احتفالاً يليق بجلالها وعظمها، ومن الإصلاح بين الناس في القرى والبلدان إصلاحاً يوفر عليهم كثيراً من الجهود والأموال، ومن التوسط بين الأغنياء الغافلين والفقراء المعوزين بتنظيم الإحسان وجمع الصدقات لتوزع في المواسم والأعياد»

وتبلور هذا القصد داخل الجماعة عندما خصصت قسما يعني بذلك في لائحة الجماعة والتي جاء فيها :

مادة (1): في شهر ذي القعدة 1347هج 1928م تألفت جماعة الإخوان المسلمين، ومقرها الرئيسي مدينة القاهرة، ويجوز نقل القيادة في الظروف الاستثنائية بقرار من مجلس الشورى إذا تعذَّر ذلك من مكتب الإرشاد.
مادة (2): الإخوان المسلمون هيئة إسلامية جامعة، تعمل لإقامة دين الله في الأرض، وتحقيق الأغراض التي جاء من أجلها الإسلام الحنيف، ومما يتصل بهذه الأغراض:
  • أ‌- تبليغ دعوة الإسلام إلى الناس كافة وإلى المسلمين خاصة، وشرحها شرحًا دقيقًا يوضحها ويردها إلى فطرتها وشمولها، ويدفع عنها الأباطيل والشبهات.
  • ب‌- جمع القلوب والنفوس على مبادئ الإسلام، وتجديد أثرها الكريم فيها، وتقريب وجهات النظر بين المذاهب الإسلامية.
  • ج- العمل على رفع مستوى المعيشة للأفراد وتنمية ثروات الأمة وحمايتها.
  • د- تحقيق العدالة الاجتماعية والتأمين الاجتماعي لكل مواطن، ومكافحة الجهل والمرض والفقر والرذيلة، وتشجيع أعمال البر والخير.
وفيها ايضا
العمل: بإنشاء مؤسسات تربوية واجتماعية واقتصادية وعلمية، وتأسيس المساجد والمدارس والمستوصفات والملاجئ والنوادي، وتأليف اللجان لتنظيم الزكاة والصدقات وأعمال البر والإصلاح بين الأفراد والأسر، ومقاومة الآفات الاجتماعية والعادات الضارة والمخدرات والمسكرات والمقامرة، وإرشاد الشباب إلى طريق الاستقامة، وشغل الوقت بما يفيد وينفع ويستعان على ذلك بإنشاء أقسام مستقلة طبقًا للوائح خاصة.

وتأكد ذلك الاهتمام أيضا في النظام الأساسي للجماعة الصادر بتاريخ 1367 الموافق 1948 حيث ينص على :

مادة 2: الإخوان المسلمون " هيئة إسلامية جامعة تعمل لتحقيق الأغراض التي جاء من أجلها الإسلام الحنيف وما يتصل بهذه الأغراض :
  • (أ‌) شرح دعوة القرآن الكريم شرحا دقيقا يوضحها ويردها إلى فطريتها وشمولها ، ويعرضها عرضا يوافق روح العصر ، ويرد عنها الأباطيل والشبهات .
  • (ب‌) جمع القلوب والنفوس على هذه المبادئ القرآنية وتجديد أثرها الكريم فيها ، وتقريب وجهات النظر بين الفرق الإسلامية المختلفة .
  • (ج) تنمية الثروة القومية ، وحمايتها ، وتحريرها ، والعمل على رفع مستوى المعيشة .
  • (د) تحقيق العدالة الاجتماعية ، والتأمين الاجتماعي لكل مواطن ، والمساهمة في الخدمة الشعبية ، ومكافحة الجهل والمرض والفقر والرذيلة ، وتشجيع أعمال البر والخير .
وفيه أيضا:
  • العمل: بإنشاء مؤسسات اقتصادية واجتماعية ودينية وعلمية ، وبتأسيس المساجد والمدارس والمستوصفات والملاجئ ..الخ . وتأليف اللجان لتنظيم الزكاة والصدقات لأعمال البر ، والإصلاح بين الأفراد والأسر ، ومقاومة الآفات الاجتماعية ، والعادات الضارة ،والمخدرات والمسكرات والمقامرة والبغاء ، وإرشاد الشباب إلى طريق الاستقامة ، وشغل وقت الفراغ بما يفيد وينفع ، ويستعان على ذلك بإنشاء أقسام مستقلة.

بعض ما قامت به لجنة البر من جهود قبل الحل

كانت أنواع البر والخدمات الاجتماعية التى سبقت الإشارة إليها طابع الإخوان فى أول عهدهم .. وقد بين الإمام البنا ذلك فقال :

يعمل الإخوان جاهدين لتقريب وجهات النظر بين الهيئات الإسلامية، وتعريف بعضها ببعض تمهيدًا لإنشاء اتحاد عام لها، ثم لاندماجها اندماجًا تامًّا في سبيل تحقيق منهاج موحد هو "تعاليم الإسلام الفاضلة وأحكامه القويمة". وهذه الهيئات أنواع:
  • أ- الهيئات القائمة بمشروعات الخير مثل: الجمعية الخيرية الإسلامية، وجمعية المواساة، وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم وجمعيات البر والإحسان ودفن موتى الفقراء من المسلمين، وتلحق بها جمعيات الخدمة العامة إلخ، هذه الجمعيات تحقق جانبًا من الخير الذي يعمل له الإخوان المسلمون، فهم يساعدونها ما وسعتهم المساعدة ماديًّا وأدبيًّا، محتسبين ما ينفقون من وقت ومال في سبيل الله، وهم كذلك يقدمون إليها النصيحة إذا خرجت في بعض أعمالها عن حدود الإسلام وتعاليمه، ويمتنعون عن مساعدتها إذا لم تقبل هذا النصح، فتعمل في سيرها على منهاج التعاليم الإسلامية.

لذا فقد كان نشاطهم مكثفا في هذا الجانب وشمل العديد من المظاهر ومنها:

  • أولا: أنهم أنشئوا قبل صدور القانون رقم 49 لسنة 1945 الخاص بتنظيم الجماعات والمؤسسات الخيرية وحين استقر بهم المقام فى القاهرة مكتبا للمساعدات. الاجتماعية ، لرعاية الأسر الفقيرة للقيام بالخدمة الاجتماعية على أساس علمي صحيح ؛ ليمكن الأسر الفقيرة من السير فى طريق الحياة العادية ، وانتشالها من السقوط أو الموت جوعا على أنه يمكن تبويب الخدمات الاجتماعية التي يؤديها الإخوان تجمع المصري إلى ثلاثة أبواب :
1 - بر وخدمة اجتماعية .
2 - التربية البدنية والكشافة .
3 - خدمات وطنية وقومية .
وكان المكتب على أحدث نظم الخدمة الاجتماعية . إذ نص على أن الخدمات الاجتماعية التى يقدمها تنقسم إلى أربعة أقسام هى :
1- خدمات مسكنة : كإعطاء مساعدات للمحتاجين ، وتكون عادة عينية إلا إذا اقتضت الضرورة أن تكون المساعدة مالية . وجمع زكاة الفطر ، ولحوم الأضاحي وجلودها ، لتوزيعها على المستحقين .
2- خدمات شافية : كمساعدة العاطل للحصول على عمل ، وذلك بالاتصال بمصلحة العمل ، والمصالح الأخرى ، وأصحاب الأعمال ، وإقراض رءوس أموال صغيرة فى بعض الأحوال بدون فائدة ، وكذلك علاج المرضى بالمجان أو نظير أجر رسمي .
3- خدمات واقة : مثل بث الدعوة الصحية بين الأسر التى يرعاها المكتب ، والعمل على توفير وجبات غذائية تباع بمبلغ زهيد لفقراء الحى .
4- خدمات إنشائية : للارتفاع بمستوى الحياة العادي ، وذلك بالعمل على إنشاء ناد للعمال ، وصغار أصحاب الأعمال الحرة ، تنظم به أوقات فراغهم لكى ينتشلوا من السقوط ، ويوجهوا توجيها مهنيا ووطنيا وصحيا .
وقد نص مشروع المكتب على أن المساعدات المادية تقدم للفئات الآتية :
1- الأسر الكريمة التى أخنى عليها الدهر .
2- الأسر التى فقدت عائلها الوحيد وليس لها أى مورد ورزق كاف .
3- الأسر لا الفقيرة التى اشهرت بحسن السير والسلوك ولم تصدر ضدها أحكام مخلة بالشرف ، ولها استعداد بمعاونة المكتب فى تحقيق رسالته بتنفيذ إرشاداته وتوجيهاته .
  • ثانيا: عملوا من أول يوم على الإصلاح الريفى ، وأسسوا جماعة للعناية بنهضة القرى المصرية ، واشترك بعض الإخوان فى عمل مزرعة تعاونية نموذجية فى فرشوط ، وشيدوا فى إحدى القرى أربعة مدافن واسعة لدفن الفقراء والمساكين ، وتبارت الشعب فى إطعام الففراء خلال الأشهر الثلاتة المباركة ، وفى إنارة القرى ، وإخراج الزكاة فى رمضان ، والعناية بالمصالحة بين المتخاصمين ، وتولت إحدى اللجان إحصاء الأطفال المشردين والأسر الفقيرة ، لتشغيل الأطفال فى صناعة تتفق وإمكاناتهم ، وإعالة العجزة الذين لا عائل لهم .
  • ثالثا: أنشأ الإخوان دار التربية الإسلامية للفتاة وكانت الدار تقوم بمساعدة أسر الفتيات وبعض العائلات الفقيرة ، بتقديم الكساء والعلاج والإعانات المالية وغيرها من المساعدات . . بالإضافة إلى إطعام الفقراء فى شهر رمضان وكذلك توزيع أغطية وملابس على العائلات الفقيرة فى الشتاء وفى المواسم والأعياد والمساهمة فى الإرشاد الاجتماعي والوعظ عن طريق محاضرات تعد لذلك .. و القيام بالإصلاح بين السيدات فى البيوت.
  • رابعا: وكان لجماعات أقسام البر والخدمة الاجتماعية فضل كبير في إنشاء عيادات ومستوصفات في كثير من الأحيان وإنشاء مستشفي شعبي في حي العباسية مع توجيه الشباب إلى العناية بالناحية الرياضية والاتصال بالأندية في هذه الناحية مما جمع بين طب الوقاية وطب العلاج ودرس مشروع التأمين الصحي للأعضاء وكان على وشك النفاذ وكان للإخوان بعد هذا فضلا بتنظيم الإحسان والصدقات في كثير من القرى والبلدان.
  • خامسا: وعملوا على إنماء جوانب الرعاية الصحية باعتبارها ركنا أصيلا في أعمال البر وسببا لتقدم الشعوب و أرسل الأستاذ البنا إلى وزير الصحة خطابًا جاء فيه:
في غمرة هذه المحنة التي تهدِّد الصحة العامة للبلاد بوباء الكوليرا، والتي تنادي كلَّ وطني صادق أن يساهم بكل ما يسعه من جهد وطاقة، تتقدَّم إدارة الجوالة العامة للإخوان المسلمين إلى معاليكم ليحملوا نصيبهم من هذا الكفاح الوطني المقدَّس، معلنين أنهم يضعون تحت تصرُّف وزارة الصحة 40 ألف جوال من خيرة شباب الأمة وزهرة أبنائها الأطهار، منبثِّين في جميع أنحاء الوادي من كبريات المدن والحواضر إلى صغريات القرى والكفور كلهم على أتمِّ الاستعداد للقيام بما عُهد إليهم من أعمال لمكافحة هذا الوباء.
ولمَّا كنا حريصين على العمل الجدي؛ لذلك نتقدَّم إلى معاليكم بنماذج من الأعمال التي يُمكن لهذه المجموعات القيام بها، علاوةً على ما يراه المسئولون من تكليفهم لما يتراءى لهم، وهي:
1- نشر الدعوة الصحية في محيط القطر كله وسرعة إذاعة النشرات والتعليمات الصادرة عن الوزارة مع التكفل بإفهامها للجمهور ومعاونته على التنفيذ.
2- التبليغ عن المصابين والإصابات، كلٌّ في محيط منطقته مع بعض الجمهور، على اعتبار ذلك واجبًا وطنيًّا لا يعذر المتخلِّف عنه.
3- تكوين فرق مختلفة للقيام بأعمال التمريض.
4- مساعدة رجال الجيش في كافة أعمالهم؛ من حصار المناطق الموبوءة، ونقل الإشارات اللاسلكية، وقيادة السيارات.
هذا، ويسرنا إلى جانب ذلك أن نضع تحت تصرف وزارة الصحة 1500 شعبة من دَور الإخوان المسلمين تكون مركزًا للأغراض الوقائية والعلاجية ضد هذا الوباء، ولا سيما في المناطق التي ليس للصحة بها مراكز ثابتة.
  • سادسا: افتتح قسم البر والخدمة الاجتماعية معهدًا للدراسات الشعبية في شعبة عابدين، واحتوى هذا المعهد على فرعٍ لمكافحة الأمية, وفصول لتحفيظ القرآن الكريم, ولقد نشط فرع مكافحة الأمية بالشعبة، فأنشأ مدرسةً ليلية بلغ عدد المتقدمين إليها ما يزيد عن 300 دارس.
وفي قنا وأسوان أنشأ الإخوان قسمين لمكافحة الأمية: أحدهما نهاري، والثاني ليلي، كما فتح قسم البر والخدمة الاجتماعية بشعبة الجمالية فصولا لمحو الأمية وكان يقوم بالتدريس فيها نخبةٌ من الإخوان المثقفين.وافتتح الإخوان المسلمون بالقرين شرقية قسمًا لمحو الأمية، وكان الإقبال عليه شديدًا لحسن نظامه ورغبة الأهالي في القضاء على الأمية.
هذا وقد قدم قسم البر والخدمة الاجتماعية قبل الحل خدمات كثيرة لا حصر لها ، فقد كان له قبل الحل 500 شعبة فى أنحاء القطر المصرى تشرف عليها وزارة الشئون الاجتماعية .


قصة قانون 49 لسنة 45 وكيف تغلب عليه الإخوان

في عام 1939م تم إنشاء وزارة الشئون الاجتماعية في وزارة «علي ماهر» ، ليصبح الجزء الخيري من نشاط الجمعيات خاضعا للوزارة .

وفي عام 1944م أرادت وزارة الوفد - التي جاء بها الاحتلال الإنجليزي -إصدار قانون للجمعيات؛ لتحد من نشاط الإخوان المسلمين لكنها أقيلت وخيب الله مسعاها فلم تتمكن من إصدار القانون .

وتسلم النقراشي أمر الوزارة بعد ذلك ليصدر في 12يوليو عام 1945م القانون رقم (49) لسنة 1945م لتنظيم عمل البر بالجمعيات الخيرية، وقررت المادة الأولى من القانون أنه «تعد جمعية خيرية كل جماعة من الأفراد تسعى إلى تحقيق غرض من أغراض البر، سواء أكان ذلك عن طريق المعاونة المادية أم المعنوية، وتعد مؤسسة اجتماعية كل مؤسسة تنشأ بمال يجمع كله أو بعضه من الجمهور لمدة معينة وغير معينة، سواء أكانت هذه المؤسسة تقوم بأداء خدمة إنسانية دينية أو علمية أو فنية أو صناعية أو زراعية... أم بأي غرض آخر من أغراض البر أو النفع العام». وقد أعطى القانون للجمعيات القائمة مهلة ثلاثة أشهر لتوفيق أوضاعها وفقًا للقانون، وإلا جاز لوزير الشئون الاجتماعية طلب حلها.

ولما كانت بعض أنشطة الإخوان تخضع لذلك القانون، كما أن بعض جمعيات الإخوان كانت تتلقى المساعدات من وزارة الشئون الاجتماعية، فقد درس الإخوان الأمر بسرعة وشرح الله صدر الإمام البنا فدعا الجمعية العمومية لهيئة الإخوان المسلمين و رؤساء المناطق والشعب ومراكز الجهاد فى جميع أنحاء المملكة المصرية إلى الاجتماع فى اليوم الثانى من عيد الفطر 2من شوال 1364 الموافق 8 من سبتمبر 1945 قد لبى الدعوى ألفان وخمسمائة عضو يمثلون فروع الهيئة ودام الاجتماع برئاسة فضيلة الأستاذ ((حسن البنا)) المرشد العام حوالى أربع ساعات تناولوا فيه البحث فى موقف الجماعة من الحقوق الوطنية، كما تناولوا موضوع القانون رقم 49 لسنة 1945 الذى أصدرته وزارة الشئون الاجتماعية الخاص بالجمعيات .

وبعد مناقشات أصدروا القرارات الآتية:

يقرر المجتمعون باعتبارهم الجمعية العمومية للإخوان المسلمون التى تمثل مناطقهم وشعبهم فى المملكة المصرية ما يأتي:
أولاً: فيما يتعلق بموقف الإخوان المسلمين بمناسبة صدور القانون رم 49 لسنة 1945 الخاص بتنظيم الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإجتماعية.
إن جماعة الإخوان المسلمين هيئة إسلامية جامعة تعمل لتحقيق المقاصد والأغراض التى جاء بها الإسلام الحنيف ومنها:
  • الغرض العلمى: وهو شرح دعوة القرآن الكريم شرحاً دقيقاً، وعرضها عرضاً يوافق روح العصر ويرد عنها الأباطيل والشبهات.
  • الغرض العملى: وهو جمع كلمة الأمة المصرية والأمم الإسلامية عامة على هذه المبادئ حتى يتكون رأى إسلامى عام يعمل على نصرتها وتحقيقها .
  • الغرض الاقتصادي: وهو يرمى إلى تنمية الثروة القومية من زراعية وصناعية وتجارية ويعمل على تحريرها وحمايتها.
  • الغرض الاجتماعي : وهو يحقق رفع مستوى المعيشة وكفالة التوازن الاجتماعي بين الأفراد والطبقات وضمان تكافؤ الفرص للجميع بمكافحة المرض والفقر والجهل والرذيلة وتشجيع أعمال البر.
وبناء على ذلك تم فصل قسم أعمال البر و الخدمة الاجتماعية عن مكتب هيئة الإخوان ليصبح قسما مستقلا له لائحته الخاصة به ، وسمى: " جماعات أقسام البر والخدمة الاجتماعية للإخوان المسلمين " .
وقبل انتهاء المهلة المحددة لسريان القانون 49 لسنة 1945 قدم الإخوان قانونهم المعدل إلى وزارة الشئون الاجتماعية للنظر.. ولم يتأخروا عن التقدم للوزارة وعرض الأمر على المستشار القانونى لوزارة الشئون الاجتماعية, وكان المرحوممحمد العشماوى باشا فأفتى بجواز تسجيل أقسام البر والخدمة الاجتماعية منفردة. وهكذا نجى الله الإمام و جماعته من كيد النقراشي ومكر سادته الإنجليز.
وتوسعت دائرة نشاط المكتب إلى تقديم خدمات صحية وثقافية بالإضافة إلى أنواع النشاط القديمة التى كان يقدمها، مكتب المساعدات الاجتماعية السابق ذكره.


استمرارية جهود البر بعد الحل

أما بعد الحل والسماح للجماعة باستئناف نشاطها ، فقد بدأ القسم نشاطه بمشروع كبير قام به فرع البر والخدمة الاجتماعية للإخوان بحى الروضة بالقاهرة .. حيث تم بناء مؤسسة اجتماعية تشمل مسجدا ومستوصفا للعلاج ، ومكتبة للمؤلفات العلمية ، وصالة للمحاضرات ، وقد تنازلت وزارة الأوقاف عن الأرض لهذا الغرض ، وتطوع الدكتور المهندس سيد كريم بعمل تصميم المشروع . وقام الإخوان بتنظيف الأرض فى الحال ، وعمل سور خشبى وسقف مؤقت من الحصير وأدخلوا النور الكهربائى إلى الأرض التى تستعمل كمسجد حاليا لعدم وفرة المساجد فى ذلك الحى إلى أن تتم التبرعات التى تسمح لبدء البناء .

ولم يكتفى الإخوان بالإشراف على المساجد التى يمتلكونها بل إن نشاطهم كان يمتد لتعهد المساجد المهجورة بالتعمير ، والمهملة بالرعاية والإشراف وتزويدها بالإمام وخطيب الجمعة باستمرار .. كما قام قسم العمال بدور تكميلي في هذا الصدد باضطلعه بحل مشاكل الفقر بين الفلاحين وما يتصل بها من مشاكل الملكية الزراعية وكانت هذه الجهود كلها تصب في النهاية في نشاط البر في المجتمع الذي قام فيه الإمام البنا وإخوانه بجهود عظيمة ومازال هذا القسم يسير على الخطى ويتلمس سبل نفع المجتمع التي حث عليها الإسلام.


المراجع

1- رسالة المنهج: مجموعة رسائل الإمام الشهيد حسن البنا ،موقع إخوان ويكي ويكيبيديا الإخوان المسلمين

2- كتاب مذكرات الدعوة والداعية للإمام حسن البنا ،موقع إخوان ويكي ويكيبيديا الإخوان المسلمين

3- كتاب حقائق وأسرار العدوي ،محمد العدوي،موقع إخوان ويكي ويكيبيديا الإخوان المسلمين

5- كتاب مواقف في الدعوة والتربية: الأستاذ عباس السيسي ، موقع إخوان ويكي ويكيبيديا الإخوان المسلمين

6- الإخوان المسلمون من النشأة إلى الحل: الشيخ محمد الأمين بن الشيخ بن مزيد،موقع إخوان ويكي ويكيبيديا الإخوان المسلمين

7- النظام الأساسي للجماعة الصادر بتاريخ 1367 الموافق 1948

8- الوجود القانوني للإخوان المسلمين ،إسماعيل تركي،موقع إخوان ويكي ويكيبيديا الإخوان المسلمين

9- دور الإخوان في إصلاح المجتمع ومحاربة الفساد ،عبده مصطفى دسوقي،موقع إخوان ويكي ويكيبيديا الإخوان المسلمين

10- جهود الإمام البنا في إصلاح وتطوير التعليم: ،علاء ممدوح،موقع إخوان ويكي ويكيبيديا الإخوان المسلمين


للمزيد عن دور الإخوان في الإصلاح

كتب متعلقة

من رسائل الإمام حسن البنا

ملفات وأبحاث متعلقة

مقالات متعلقة

الإصلاح السياسي:

الإصلاح الإجتماعي ومحاربة الفساد:

تابع مقالات متعلقة

رؤية الإمام البنا لنهضة الأمة

قضايا المرأة والأسرة:

الإخوان وإصلاح التعليم:

موقف الإخوان من الوطنية:

متفرقات:

أحداث في صور

.