جبهة العمل الإسلامي في الأردن: الإصلاح وصل إلى حالة انسداد سياسي
اعتبرت الحركة الإسلامية في الأردن، أن برامج الإصلاح السياسي وصلت إلى مرحلة "انسداد" سياسي، نتيج عنها "تشوهات" أصابت الحياة العامة، مشيرة إلى أن ذلك جعل الإصلاح "مطلباً ملحاً لا يحتمل التأخير، أو الإرجاء أو المماطلة، أو إضاعة الوقت أو إشغال الرأي العام والوسط الإعلامي والسياسي، واستنزاف الوقت والجهد".
وانتقد حزب جبهة العمل الإسلامي، أكبر أحزاب البلاد، الأربعاء (11/3) محاولات "الحيلولة" دون تحول ديموقراطي،من شأنه تدشين "بيئة صالحة للمشاركة الوطنية الحقيقية في صناعة القرار"، مشدداً على أن تحقيق الإصلاح السياسي هو "المدخل الأساسي في عملية الإصلاح الوطني وعلى المستويات كافة الداخلية والخارجية، وأن الجهود المبذولة خارج هذا العنوان "مضيعة للوقت وهدر للطاقات".
وشدّد الحزب على أهمية بناء "توافق وطني قائم على التعددية واحترام الرأي الآخر"، مطالباً بوقف "الإقصاء والاحتكار أو الاستئثار بالسلطة والقرار"، مشيراً إلى أن "البيئة والخصوصية الأردنية وطبيعة العلاقات المجتمعية قادرة على إنتاج مشروع إصلاحي وطني مستفيدة من التجارب الديموقراطية الناجحة، وليس استنساخا أو استيراداً أو إملاءً لأي مشروع أو تجربة أخرى من خارج الحدود".
وشدّد على أن "المصالح الوطنية الأردنية من ثوابت العمل الوطني"، منوهاً إلى أن الحركة الإسلامية تسعى لـ "تعزيز الاستقلال والسيادة الوطنية"، وترفض "الاستعانة أو الاستقواء بالأجنبي ضد الوطن، أو تحويله إلى ساحة لتقديم خدمات لوجستية أو مخفرا للتحقيق والاعتقال".
وكما لفت البيان إلى أن الحركة الإسلامية "كانت ضحية الاستقواء بالنفوذ الأجنبي وغطرسة الإدارة الأمريكية التي اخترقت السيادة الأردنية"، منوهة إلى دور السفير الأمريكي في عمّان بالتعاون مع بعض المسؤولين، والتي قالت إنه قام بـ "أسوء أنواع التحريض ضدها"، مشيرة إلى أن تلك "التدخلات السافرة في الشأن المحلي هي التي صنعت تشريعات وقوانين مثل قانون الصوت الواحد المجزوء لمصادرة إرادة المواطنين وقمع حرياتهم وحقهم في التعبير، وباركت التزوير بالانتخابات النيابية والبلدية التي جرت في العام 2007 وما نتج عنها من مجالس عاجزة عن القيام بمهامها الدستورية وفاقدة لثقة المواطنين".
للمزيد عن الإخوان في الأردن
من أعلام الإخوان في الأردن