الدكتور عبد العزيز الرنتيسي في حوار شامل مع القسام

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الدكتور عبد العزيز الرنتيسي في حوار شامل مع القسام

خاص- قسام

حوار شامل وصريح مع فارس الكلمة والمقاومة أحد قادة حركة المقاومة الاسلامية حماس الدكتور عبد العزيز الرنتيسي نبحر من خلاله في أعماق هذا القائد الشجاع يحدثنا ويطرح علينا موقف حركة حماس من أبرز القضايا والموضوعات المطروحة حاليا على الساحة الفلسطينية ، وفيما يلي نص الحوار:

نحمد الله سبحانه وتعالى على نجاة الأخ محمد الضيف من تلك المحاولة الجبانة، ونطمئن أحباب القسام وإخوان الضيف في كل مكان أن الأخ محمد الضيف بخير وعافية والحمد لله، وقد عافاه الله وعاد إلى حيويته كما كان في السابق ( ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا).
  • 2. ما هي نتائج التحقيق الذي أجرته حركة حماس بخصوص محاولة الاغتيال الفاشلة للقائد الضيف وكيف تردون على الأقوال التي تزعم أن محاولة الاغتيال تمت من خلال اختراق للجهاز العسكري؟
إننا ندرك ونؤمن أن العدو الصهيوني لن يألو جهدا في محاولة اختراق الجهاز العسكري ل حركة حماس ولغيرها من الحركات المقاومة، ولا نتصور غير ذلك، ومن جانبنا نأخذ كل احتياط ممكن لتجنب حدوث هذا الأمر، ومن فضل الله علينا أن حركتنا إسلامية فلا يدخلها إلا أصحاب الهمم العالية، ولا يمكن لأصحاب الشهوات أن يتحملوا تبعات الالتزام بالمنهج الذي يلتزم به أفراد الحركة، ولكن وبالرغم من ذلك فإننا لا نتوانى في التدقيق والبحث والتنقيب داخل الصف خاصة بعد نجاح العدو في اغتيال أحد القادة، ولقد تبين لنا في محاولة اغتيال الضيف أنه لم يكن هناك اختراق أمني داخل الصف، ولكن كان هناك بعض الأخطاء الفنية التي سهلت مهمة العملاء من خارج الصف، والأيام كفيلة بكشف هذا الطابور الذي يعمل لصالح العدو والذي بدأت تتضح ملامحه، والذين يزعمون غير ذلك لا يملكون أي دليل يسوقونه، بينما هناك أدلة واضحة على أن الأجهزة الأمنية كانت مخترقة وذلك بشهادة جهاز الاستخبارات العسكرية.
  • 3. كيف تقيمون محاولة الاغتيال هذه ونجاة القائد القسامي الضيف منها ؟
يجب ألا ننسى أولا أن الأخ محمد الضيف يعتبر المطلوب رقم واحد، وعلينا أن نتذكر أنه ملاحق منذ ما يزيد على عشر سنوات، وأنه تمكن من العمل المستمر رغم تلك الملاحقات والمحاولات للوصول إليه، والمتابعة من المتعاونين مع العدو، ونحن ندرك أن المجاهدين من أمثاله كانوا دائما وأبدا بين نهايتين إما النصر أو الشهادة، ونجاة الضيف كانت بقدر الله الذي حفظه من كيدهم، وعناية الله وحدها هي التي حالت دون استشهاده نسأل الله أن يحفظه من كيد المتربصين به، وفي نجاته موعظة كبرى لأنه كان في نفس السيارة التي مزقت الصواريخ فيها جسدي صاحبيه رحمهما الله، فالآجال بيد الله وحده.
الواقع أن العدو الصهيوني قام فعلا باغتيال العديد من القيادات فلا معنى لهذا التهديد، أما الاقتحام فرغم أن كل شيء وارد إلا أنني أعتقد أنهم أجبن من أن يقدموا على هذه الخطوة التي ستكون باهظة التكاليف، ولذا فهذه التهديدات لا تقدم ولا تؤخر، ولا يحسب لها المقاومون حساب، وهم ماضون في جهادهم و مدركين أن هذه التهديدات جزء من الحرب النفسية التي يشنها العدو على شعبنا الفلسطيني، وهي فاشلة بالتأكيد أمام شعب أثبتت الأيام أن إرادته أقوى من الآلة العسكرية الصهيونية (إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين).
  • 5. " المعركة مع الاحتلال متواصلة وبكل الوسائل المتاحة " شعارا يرفعه قادة حركة حماس دائما ، فإلى أين وجهتكم في تلك المعركة ؟
إلى التحرير ودحر الاحتلال، إلى تطهير المسجد الأقصى من الغاصبين، إلى تحرير الأحبة الأسرى من ذل القيد، إلى حماية أطفالنا ونسائنا وشبابنا وشيوخنا، إلى وقف العدوان المستمر بكل أشكاله والمتمثل بهذا التخريب الذي يقوم به المفسدون في الأرض، ونحن على ثقة بأن الجهاد الذي ارتفعت رايته في فلسطين لن يتوقف إلا بتحرير آخر شبر منها، وتطهيرها كاملة من دنس الاحتلال، فمعركتنا طويلة ولكن مضمونة النتائج، وأمضى أسلحتها الصبر والتقوى(بلا إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين).
  • 6. هل بزوال الاحتلال عن الأراضي المحتلة عام 67 قد يوقف أو يحد من معركتنا مع العدو الصهيوني؟
معركتنا مع العدو مستمرة بإذن الله حتى تطهير كامل الوطن، ولكننا على استعداد أن نقف عند محطات في الطريق كي نستجمع قوانا ولكن لا نتنازل عن شبر من فلسطين، وأي حل يكون على حساب جزء من الوطن ولو يسير فلن نقبل به وسنواصل الجهاد حتى يكون ما نريد.
  • 7. من أبرز وأقوى وسائل حركة المقاومة الإسلامية حماس في معركتها مع الاحتلال العمليات الاستشهادية . كيف تنظرون إلى الدعوات المتواصلة والتي تدعوا إلى وقف العمليات الاستشهادية ؟
هذه دعوات هامشية ومعزولة، وتفتقر إلى المنطق السلام، والرؤية الواضحة، كما تفتقر إلى دعم الجماهير الفلسطينية في الداخل والخارج، بل وترفضها الجماهير العربية والإسلامية، فلا تزيد عن كونها فقاعات سياسية فارغة، ويكفي أن دعاتها قد تلقوا الدعم المالي الأوروبي لنشر أفكارهم، ومن هنا لم تكن هذه الأصوات لتؤثر في مسيرتنا الجهادية وعلى رأسها العمليات الاستشهادية، بل على النقيض زادت من التأييد الشعبي لهذه العمليات البطولية والتي أنهكت العدو.
من جانبي فإني أعتقد أن الشروط يجب أن تكون كما يلي:
- انسحاب كامل من الضفة والقطاع بما في ذلك القدس.
- عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها.
- الإفراج عن كل المعتقلين.
- قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة.
- هذا يجب أن يتم دون اعتراف بالكيان الصهيوني أو تنازل عن شبر من الوطن.
نعم قادرة على ذلك، لأن المقاومة هي حق مشروع للشعب الفلسطيني، وهي خيار الشعب، ولا يوجد بديل عن المقاومة يمكنه أن يعيد الحقوق المغتصبة لأصحابها الفلسطينيين، ولأن الله يبارك في الجهاد، ويدافع عن المجاهدين (إن الله يدافع عن الذين آمنوا).
  • 10. كيف ترى مستقبل المقاومة بعد دخول انتفاضة الأقصى عامها الثالث ؟
لقد أصبحت المقاومة هي الخيار الوحيد، وقد سقطت كل الخيارات الأخرى، كما أن خيار المقاومة أصبح خيار كل الفصائل العاملة على الساحة الفلسطينية، وهذا يعني أن المقاومة ستستمر في التصاعد إلى أن تتحقق أهدافنا في التحرر والاستقلال.
  • 11. ما هي العوامل التي تساعد على استمرار الانتفاضة حتى تحقيق أهدافها ؟
هناك عوامل عدة على رأسها تعزيز صمود الشعب الفلسطيني من خلال توفير أسباب العيش الكريم، ومن هنا علينا أن نتحرك باتجاه الدول العربية والإسلامية شعوبا وحكومات كي يقوموا بدورهم في هذا الجانب، ثم علينا أن نعزز وحدتنا الوطنية في خندق المواجهة وأن نبتعد عن كل أسباب الفرقة والخلاف، وعلينا أيضا أن نقنع الذين ما زالوا يعتقدون أن هناك فرصا لتحقيق ما يسمى بالسلام أن يتخلوا عن أفكارهم تلك وأن ينحازوا إلى خيار المقاومة، حتى لا يبقى رهان العدو على فئة من الشعب أنها يمكن أن تجند ضد المقاومين قائما، وعلينا أن نجند الإعلام في حربنا هذه مع العدو ليخدم خيار المقاومة، وأن نعبئ الجماهير تعبئة جهادية.
  • 12. على الصعيد الداخلي كيف ترى الأمور على الساحة الفلسطينية . علما بأنه دار حديث في وسائل الإعلام عن وثيقة الوحدة الفلسطينية.. ما مصيرها؟ وما مستقبلها؟
على الصعيد الداخلي تسير الأمور نحو الأفضل لأنه في كل يوم تزداد دائرة المقتنعين بخيار المقاومة كخيار وحيد، وتنحسر دائرة المتشبثين بالحلول التصفوية للقضية الفلسطينية، وأما الوثيقة فقد انتهت بعد أن رفضت بعض الفصائل التعديلات التي طالبت بها حماس حماية لمشروعها الجهادي وحفاظا على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومنها حقه في وطنه التاريخي، واليوم وبعد حوار القاهرة بدأنا نقترب أكثر فأكثر نحن والسلطة من بعضنا البعض حيث أن البيان الختامي للحوار عمل على توسيع دائرة القواسم المشتركة التي تخدم المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني.
  • 13. لماذا بدا أن السلطة تتربص ب حماس وتحاول أن تزج بها في كثير من الأمور التي لا علاقة للحركة بها وأخص بالذكر حادثة مقتل أبو لحية ؟ وكيف تجاوزت حركة حماس كل المحاولات ؟ في حين أن كثير من المحللين رأوا أن الأمور تسير نحو الحرب الأهلية؟
كان مستهجنا جدا أن تقوم السلطة بزج حماس في قضية أبو لحية رغم وضوح الحقيقة، ووضوح موقف آل عقل، ووضوح موقف حماس، ولكن كان هناك من يريد أن يستثمر الحادث لضرب حماس ولكنه فشل في ذلك مما مكن الحركة أن تتجاوز هذه المحاولة المريبة، والسبب في الفشل أن صاحب المحاولة لم يجد له من يساعده على لعب هذا الدور، والسبب الثاني أن حماس كانت وفية لموقفها الثابت بأن تبقى بندقيتها نظيفة وأن توجه فقط إلى العدو الصهيوني مما فوت الفرصة على المتربصين بها.
أولا الخروج من نفق أوسلو، فبدون ذلك لن يكون هناك إصلاح داخلي، ثانيا محاسبة كل من تورط في الفساد وتقديمه للعدالة، ثالثا احترام رأي الأغلبية وعدم التفرد بالقرارات خاصة المصيرية، رابعا احترام رأي أهلنا في الشتات وعدم تجاوزهم، خامسا أن يصاغ القانون من روح شريعتنا الإسلامية، وأن يكون القضاء مستقلا، وأن يكون الجميع تحت القانون سواء، وأن يتحرر القضاء من قيود التزامات أوسلو.
  • 15. تعرض الدكتور عبد العزيز الرنتيسي لحملة إعلامية شرسة من خلال العديد من البيانات المدسوسة والمشوهة وعبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ... كيف تنظرون إلى تلك الحملة ؟
كانت هذه حملة فاشلة من ورائها رؤوس عميلة ومأجورة همها النيل من حركة حماس في شخوص قادتها، ولو كتب لهذه الحملة النجاح لطالت بعد ذلك قائدا آخر من قادة الحركة الإسلامية، خاصة أن هناك العديد من "النشرات" التي توزع على المكاتب الخاصة كانت تتناول قادة حماس بالتجريح والتشويه، ووصل الأمر بنشرة من تلك النشرات أن تطاولت على القائد الشهيد صلاح شحادة، حتى أن بيانا وزع يوم استشهادة تناولني وتناوله بنفس الطريقة التي جاءت بها البيانات الموجهة إليَّ من بعده، هذه الحملة المشبوهة ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا ولكن حدتها خفت لأن العدو الصهيوني ربما أوعز لعملائه بالتوقف بعد أن تبين أن ثقة الشعب ب حركة حماس أكبر من أضاليل الخونة، وأن الحملة المشبوهة زادت حماس قوة وتأييدا جماهيريا.

المصدر

للمزيد عن الدكتور عبد العزيز الرنتيسي

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة بالرنتيسي

مقالات بقلم الرنتيسي

تابع مقالات بقلم الرنتيسي

.

حوارات مع الرنتيسي

حوارات مع عائلة الرنتيسي

بيانات حول إغتيال الرنتيسي

أخبار متعلقة

تابع أخبار متعلقة

.

وصلات فيديو

.