في الذكرى الثالثة لاستشهاد الرنتيسي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
في الذكرى الثالثة لاستشهاد الرنتيسي
دماء الشهداء وقوداً للانطلاق نحو تحرير فلسطين وكل فلسطين

{وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ }

شعبنا الفلسطيني المرابط:

شعب الشهداء ... شعب البطولة والعطاء... شعب التضحية والثبات... أيها الشعب القابض على الجمر في زمن الصعاب رغم المرارة وألم الحرمان...

تظلنا اليوم "السابع عشر من أبريل" الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد القائد المجاهد الشهيد الدكتور "عبد العزيز الرنتيسي " أسد فلسطين ، وأبرز رجالاتها الأوفياء، حاملةً أسمى معاني الشموخ والكبرياء، والعزة و الإباء، التي خطها شهيدنا القائد بدمائه الطاهرة، بمداد من نور، ليرسم لنا ملامح العزة والشموخ وينير لنا الطريق في وسط الظلمة، وإلى جانبه القادة العظام على ذات الشوكة، الذين شقوا لنا دروب المقاومة والانتصار، .

وصنعوا لشعبنا الفلسطيني مجداً تليداً، بعزيمة المؤمنين المجاهدين، ودفعوا أرواحهم وأغلى ما يملكون من فلذات أكبادهم ـ ولا زالوا ـ ضريبة للفداء والعطاء لديننا وشعبنا ووطننا السليب وقدسنا الأسير وأسرانا البواسل .

يا أبناء حركة المقاومة الإسلامية حماس و أبناءُ البنا والياسين:

تمر علينا ذكرى اغتيال القائد المجاهد الشهيد الدكتور "عبد العزيز الرنتيسي"، ذاك الرقم الصعب في معادلة الجهاد لشعبنا الفلسطيني، وإرادة قائدٍ قهر الاحتلال، وجابه غطرسة وإرهاب عصابات الإجرام، بعزيمةٍ وإيمانٍ وثبات ، ولازالت كلمات الانتصار التي رددها قائدنا يُسمع صداها وتُدوي في الآذان، وقد تحققت أولى بشائرها حينما اندحر الاحتلال عن قطاع غزة الحبيب، وانتصرت راية المقاومة على المحتل، وشكلت أولى مراحل النصر والتمكين لشعبنا الفلسطيني على أرضه السليبة. وتبعها انتصار حركتكم المجاهدة في الانتخابات التشريعية، .

وشكل فوزها درعاً حامياً لمشروع المقاومة الذي حملته إلى قبة البرلمان الفلسطيني، وصفعةً في وجه المتآمرين والمتخاذلين بعد أن لاقت صنوف المؤامرات الداخلية والخارجية، بُغية الالتفاف عليها، وإسقاط مشروعيتها وحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، واسترداد أرضه وحقوقه بكافة السبل والوسائل المتاحة.

وقد ظنت حكومة الاحتلال واهمةً انه باغتيالها لقادة حركة حماس ستخمد الانتفاضة والمقاومة وستكسر شوكتها، إلا أن دماء القائد الشهيد المجاهد "عبد العزيز الرنتيسي" كانت ـ ولا زالت ـ وقوداً جديداً لأبناء الحركة، للانطلاق وبعزمٍ لا يلين، نحو تحقيق الأهداف التي من أجلها انطلقت حركة المقاومة الإسلامية حماس ودفعت من دماء قادتها وأبنائها المجاهدين، وأنّات جرحاها، وعذابات أسراها، الثمن الغالي والكبير، للسير نحو تحرير فلسطين كل فلسطين، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين المهجرين من المنافي والشتات إلى ديارهم، أرض الآباء والأجداد، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، وإقرار عيون آبائهم وأمهاتهم وزوجاتهم وأبنائهم بهم.

شعبنا الفلسطيني المجاهد ... شعب الأسرى والشهداء:

تتزامن ذكرى استشهاد القائد المجاهد الشهيد "عبد العزيز الرنتيسي" ويوم الأسير الفلسطيني، ذاك الأسر الذي ضم بين جدرانه وبعتمة ليله الحالك، ووحشية سجّانه الحاقد، الإمام القائد الشهيد "أحمد ياسين" والشهداء القائد المجاهد "عبد العزيز الرنتيسي"، والمفكر الدكتور "إبراهيم المقادمة"، والمهندس اسماعيل ابو شنب والجمالين وكل قادة المقاومة الأبطال، الذين غيّبتهم زنازين الاحتلال قبل اغتيالهم بصواريخ الإرهاب الصهيوني، ولازال الكثير منهم قابع خلف قضبانها، .

ونحن نرقُب وبأملٍ كبير، وثقةٍ لا تتزعزع، وإرادةٍ صلبة، ونفسٍ طويل، لحظات الانتصار، وكسر القيد عن أسرانا ومعتقلينا البواسل، في إطار صفقة التبادل التي يتم التفاوض عليها مقابل الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شليط، فعدونا سيخر صاغراً رغم أنفه، خاضعاً لشروط فصائل المقاومة، مؤمنين بأنها ستنهي الصفقة بموقف مشرف للمقاومة، وللتضحيات الجسام التي قُدمت ضريبةً لتحرير أسرانا البواسل.

وإننا في حركة المقاومة الإسلامية حماس وفي ذكرى استشهاد القائد المجاهد "أسد فلسطين " الدكتور "عبد العزيز الرنتيسي " ويوم الأسير الفلسطيني، نؤكد على ما يلي:

أولاً: سنواصل طريق الجهاد والمقاومة التي سار على نهجها ورسمها لنا كلٌ الشهداء حتى دحر الاحتلال الصهيوني عن أرضنا، وتحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني، واسترداد حقوقه المسلوبة، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس ، وعودة اللاجئين، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين.

ثانياً: ندعو المجتمع الدولي لرفع الحصار الجائر الذي تفرضه حكومة الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية عن شعبنا الفلسطيني بهدف ضرب صموده، وإجباره على الرضوخ للاحتلال والاستيطان، والتنازل عن حقوقه المشروعة، والتي أقرتها كافة المواثيق والمعاهدات الدولية.

ختاماً: نتوجه لأبناء شعبنا الفلسطيني من وسط الألم، والمعاناة، وضنك العيش، ومرارة الحرمان، أن عضوا على جراحكم، وعليكم بمزيداً من الصبر والثبات على مبادئكم وثوابتكم، ومزيداً من الوحدة واللحمة والالتفاف حول مقاومتكم المجاهدة، فلا زال الطريق أمامنا طويلٌ وشاق، وليعلم شعبنا أن ما يصيبنا من حصار ظالم، وتجويع لأطفالنا ونسائنا وشيوخنا، وحرمانٌ لمرضانا من السفر للعلاج، ونهب لمالنا المحتجز لدى الاحتلال، ليس إلا ضريبةً لانتصار المقاومة القادم بإذن الله تعالى.

"وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ"

وإنه لجهاد نصرٌ أو استشهاد

حركة المقاومة الإسلامية حماس ـ فلسطين ‏ الثلاثاء‏، 30 ربيع الأول‏، 1428هـ، الموافق،‏ 17 ‏.04‏.

المصدر

للمزيد عن الدكتور عبد العزيز الرنتيسي

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة بالرنتيسي

مقالات بقلم الرنتيسي

تابع مقالات بقلم الرنتيسي

.

حوارات مع الرنتيسي

حوارات مع عائلة الرنتيسي

بيانات حول إغتيال الرنتيسي

أخبار متعلقة

تابع أخبار متعلقة

.

وصلات فيديو

.